اخبار السعوديه اخبار عاجله 2024
2020, صور, تفاصيل, وفاة, الشيخ, عبدالعزيز, الداود, معلومات, اسباب, الوفاة
صور وتفاصيل وفاة الشيخ عبد العزيز الداود – معلومات عن الشيخ عبد العزيز الداود
السيرة الذاتية عبد العزيز الداود, سبب وفاة الشيخ عبد العزيز الداود, من هو عبد العزيز الداود
توفي الشيخ عبدالعزيز بن محمد الداود، وسيصلى عليه غدا الإثنين بعد الظهر في جامع الملك خالد والدفن بحريملاء، رحمه الله وأسكنه الجنة.
ولد في محافظة حريملاء في عام 1350هـ،ويعود نسبة إلى بني شريف من قحطان وموطنة الاصلي من بلاد قحطان (الحرجة) جنوب المملكة , ونشأ في بيت علم وصلاح واستقامة، وفي سن مبكرة بدأ في دراسة القرآن الكريم على يد عمه حمد بن عبد الرحمن بن داود، فدرس عليه بعضًا من القرآن الكريم في المدرسة المعروفة بـ(القيصرية) غرب جامع الديرة بحريملاء ودرس عنده رحمه الله حتى سورة المعارج، ولكن تعليمه على يديه لم يطل حيث أنه توفي رحمه الله، وبعد وفاته قرأ على الأستاذ الجليل محمد بن عبد الله الحرقان، وابتدأ الدراسة عنده من أول ما يبدأ الطالب المستجد بالهجاء، وكان يُعرف في ذلك الوقت بالإعراب، حيث يدرس الطالب الحروف (أ، ب، ت ….الخ) وكان هذا هو الأسلوب المتبع في التعلم آن ذاك، وبعد أن أنهى الإعراب بكل مراحله، أكمل دراسة القرآن على يديه من حيث توقف عند عمه حمد رحمه الله، إلى أن أتمَ دراسة القرآن الكريم كاملاً حفظًا وتلاوة، وبعد انتهائه من دراسة القرآن بدأ في القراءة على الشيخ عبد الرحمن بن سعد آل حسن، الذي عيّن قاضيًا في حريملاء في تلك الأيام، فقرأ عليه في العقيدة والتفسير والحديث غيرها من العلوم.
صفاته
كان الشيخ عبدالعزيز بن محمد الداود لين المعشر حسن الخلق شديد الحياء، يحب أن ينفع الآخرين قدر استطاعته، ويبذل جهدا كبيرا مع عدد من أبناء بلدته حريملاء في أعمال ساهمت في تطورها وتقدمها، وكان سخيا منفقا كريما يحبه الفقراء والأغنياء .
عبادته
كان عابدا مكثرا من التطوع، وقد كان صاحب قيام ليل لايضيعه إلا لمرض، وإن فاته يوما من الأيام لأي عارض قضاه من النهار. يستيقظ قبل الفجر بساعة ونصف يقضيها في صلاة وتلاوة حتى الفجر ثم يبقى في مصلاه بعد الفجر في ذكر وتلاوة حتى تشرق الشمس ثم وترتفع ثم يصلي ماتيسر وغالبا يصلي ثمان ركعات، وكان يحرص على صيام أيام البيض من كل شهر.
تلاوته للقرآن الكريم
كان مكثرا من تلاوة القرآن الكريم إذ أنه كان يختم كل ثلاثة أيام وفي رمضان كان يختم كل يومين ، ولأجل ذلك كان يخصص أوقاتا للتلاوة كما كان يستغل كل وقت انتظار وفراغ ، كما كان أسيفا خاشعا أثناء تلاوته للقرآن الكريم. ولحبه للقرآن وأهله عمل نائبا لرئيس مجلس إدارة المدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم بحريملاء منذ تأسيسها 1402هـ وحتى عام 1445هـ.
طلبه للعلم
في آخر عام السبعين انتقل إلى مدينة الرياض، حيث قرأ فيها على بعض المشائخ منهم فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وفي عام 1371هـ فتح المعهد العلمي بالرياض فالتحق به إلى أن تخرج من كلية الشريعة عام 1378هـ.
عمله ودراسته
قبل تخرجه من كلية الشريعة بسنتين عين مدرسًا في معهد شقراء العلمي وذلك في تاريخ 1377/5/4هـ، حيث درّسَ فيه لمدة عامين، وبعد أن تخرج من كلية الشريعة في تاريخ 1379/5/3هـ عرض عليّه سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ/ محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف رحمه الله أن يعمل قاضيًا في محكمة الرياض الكبرى وأمتنع من ذلك وأبدى أعذارًا كثيرة، إلا أنها بآت بالفشل، وقال له رحمه الله: "لابد من العمل في المحكمة نظرًا لحاجة المحكمة إليك، والقضاة عددهم قليل في ذلك الوقت" وبعد مضي زمن طويل استجاب إلى رغبة الشيخ في العمل في المحكمة قاضيًا وذلك في تاريخ 1379/6/6هـ، وذلك بناءً على وعد منه – رحمه الله – بنقله من المحكمة متى تيسر بديل، ومكث ثلاث سنوات وأكثر يعمل في المحكمة مع مراجعة سماحة الشيخ – رحمه الله – كلما سنحت فرصة، ثم تم نقله بعد ذلك إلى كلية الشريعة بالرياض مؤقتًا، وذلك في تاريخ 1382/9/1هـ، ومكث فيها مدرسًا ما يقرب 29 سنة، درّس فيها الفقه والفرائض .. وغيرها، وحصل فيها على درجة الماجستير في الفقه في تاريخ 1397/7/13هـ وكان عنوان بحثه: مفسدات الصيام وأحكام القضاء والكفارة، بإشراف الدكتور شحاته محمد شحاته.
تدريسه
فيما عدا التدريس النظامي في كلية الشريعة والذي كان بين الفقه والفرائض كانت له دروس في مسجد الحي يحضرها يقصدها طلاب من أماكن شتى من الرياض ومن خارجها، وكان حريصا على عدم الكثرة في الدروس حتى يتسنى للطالب السؤال والحوار، وكانت دروسه إما بعد العصر أو بعد المغرب أو بعد العشاء حسب ما يناسب كل مجموعة من الطلاب، وقد شملت دروسه كتب التفسير والتوحيد والفقه والحديث، وكان يراعي مستوى الطلاب من حيث عمق الطرح والشرح ، وكان يحب أن يشترك الطلاب معه في الشرح والتوضيح حتى يسهل عليهم استيعاب المراد. كان أيضا يهتم بالطلاب ويقدم لهم الدعم قدر استطاعته، سواء في مواصلة الدراسة أو التوظيف أو الإمام والخطابة. كما كانت له دروس في مكتبه في الإفتاء لمن رغب من الطلاب وخاصة في بداية الدوام وقبل أن يشتد العمل أي من الساعة الثامنة وحتى التاسعة تقريبا.
الحج والتدريس في الحرم المكي[عدل]
كما كانت له مشاركة في أعمال التوعية الإسلامية بالحج من عام 1403 وحتى عام 1445 وكانت أبرز مشاركاته فيها التدريس في الحرم، والتي كانت دروسه فيه تدور حول العقيدة والأخلاق والعبادات وخاصة أعمال الحج، وكانت مدة مشاركته في الحج شهرا كاملا من 20/ذي القعدة وحتى 20/ ذي الحجة .
الإفتاء
في عام 1410هـ تمت إحالته إلى التقاعد بعد بلوغه السن النظامي (60) سنة، وبعد ذلك عرض عليه سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله – العمل في الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء للعمل فيها كعضو للإفتاء، وتوقف عن الإجابة وبعد شهر من المشاورة أجابه للعمل في الإفتاء، ورفع الشيخ – رحمه الله – للمقام السامي بطلب الموافقة على التعاقد معه للعمل عضوًا في الإفتاء، وتمت موافقة القام السامي الكريم وصدر الأمر رقم 551/8 في تاريخ 1411/8/25هـ بتعيينه عضوًا للإفتاء، واستمر في ذلك إلى أن رفع بطلب إعفاءه نظرًا لظروفه الصحيّة إلى سماحة مفتى المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وذلك في تاريخ 1445/5/3هـ.