المصريون يلجأون إلى "الفكة" للاحتجاج على خدمة الانترنت
استعان مستخدمون للانترنت في مصر يشعرون بالسخط إزاء ما يصفونه بسوء الخدمة بوسيلة جديدة للاحتجاج وهي دفع اشتراكهم على صورة "فكة" أي بعملات معدنية من فئات صغيرة للتأثير على حركة التحصيل في الشركات المقدمة للخدمة في البلد الذي يصل عدد مستخدمي الانترنت فيه إلى أكثر من 38 مليونا.
ويدعو المشاركون في الحملة التي يطلق عليها "ثورة الانترنت" وظهرت على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إلى الاحتجاج على ما يعتبرونه "جشع واستغلال شركات الانترنت للعملاء وسوء وبطء الخدمة وسوء خدمة العملاء".
وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر طلب مؤخرا من شركات خدمات الانترنت تقوية ورفع كفاءة الشبكات الخاصة بها بعد "تدني الخدمات في الفترات الأخيرة ببعض المناطق" بحسب بيان للجهاز.
ونشرت حملة "ثورة الانترنت" صورا وتسجيلات مصورة لمستخدمين يسددون فواتير الانترنت بمئات أو آلاف العملات المعدنية خاصة من فئتي الربع والنصف جنيه.
ونشر أحد المشاركين في الحملة صورة تظهر حوالي ألف جنيه (نحو 143 دولارا) على هيئة عملات معدنية من إجمالي 2500 جنيه ينوي سدادها لأحدى شركات الانترنت وكتب أعلى الصورة "هنخلي التحصيل بطيئا زى النت بتاعكم".
كما نشرت الحملة تسجيلات مصورة قالت إنها لمشاركين آخرين يقومون بسداد الفواتير باستخدام العملات المعدنية.
وقال مشارك في الحملة "ده هيخليهم يشدوا في شعرهم .. التداول بها صعب جدا.. تخيل مليون جنيه بس كوينز دول عاوزين تريلة شاحن تنقلهم".
وقال أحمد عبد النبي منسق الحملة في تصريحات خاصة له "عندما سئل عن موقف شركات الانترنت من الحملة وما إذا كانت اتخذت أي إجراء قانوني ضدها "لا مفيش حاجه لأننا ماشيين قانوني".
وأضاف عبد النبي في إشارة إلى اتساع نطاق التأييد للحملة "مدى الاستجابة واضح جدا.. في خلال أسبوع وصل عدد المنضمين إلى صفحة الحملة على فيسبوك إلى 400 ألف بعد ما كانت 21 ألفا".
وتؤكد الحملة أنها ليست صاحبة توجه سياسي وتقول "لا ولم ولن ننتمي لأي تيار سياسي… هدفنا نحسن خدمة الانترنت."
ووصل عدد مستخدمي الانترنت في مصر في ديسمبر كانون الأول إلى 38.75 مليون مستخدم وفقا لأحدث إحصاء لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولم يتسن الحصول على تعليق من شركات الانترنت بخصوص الحملة.
ويتراوح سعر خدمة الانترنت المنزلي "*ADSL" بسعة التحميل "أربعة جيجا بايت" بين 70 إلى 75 جنيها شهريا.