تخطى إلى المحتوى

انعكاسات الأزمة السورية تصيب المشاتل الزراعية بمقتل

  • بواسطة
انعكاسات الأزمة السورية تصيب المشاتل الزراعية بمقتل

الوكيل – مساحات خالية، ورود ونباتات مصفرة وذابلة، وجذوع أشجار يابسة.. هذه هي الحال التي باتت عليها الكثير من المشاتل الزراعية في المملكة، نتيجة للأزمة السورية الممتدة منذ مطلع العام 2024.فهذه المشاتل كانت تعتمد أساسا على استيراد النباتات الداخلية ونباتات الزينة، والأشجار المثمرة من سورية، نتيجة قرب المسافة بين البلدين، وجودة نوعية منتجات الساحل السوري، وانخفاض كلفتها نسبيا، لكن الاضطرابات الأمنية، على طول الحدود السورية الأردنية، أعاقت استيراد حاجة السوق الأردنية من هذه النباتات.وتعتبر المشاتل بيئة مناسبة للسيطرة على بعض الأمراض التي تصيب النباتات، ولزيادة الإنتاج من حيث توفير الوقت وتخفيض التكاليف على المزارع. فمثلا، تحتاج البندورة إلى 45 يوماً حتى تتحول من بذرة إلى شتلة جاهزة للزراعة، وبدلاً من أن ينتظر المزارع هذه المدة، بإمكانه استغلال الأرض واستثمارها في زراعة محصول مثل الخس الذي لا يستغرق إنتاجه أكثر من 45 يوماً.أبو سيف، تاجر أشتال، كان لديه كما يقول، ثلاثة مشاتل ومعرض زراعي، لكنه بسبب الأزمة أغلق مشتلين، فيما الثالث عرضة للإغلاق أيضا. ويضيف ‘كنا نتصل بالهاتف مع المورد في اللاذقية، وبعد ثلاث أو أربع ساعات، تكون البضاعة في الأردن’.في الوقت الحاضر، وبعد توقف الاستيراد من سورية، اضطر كثير من التجار، ‘الى التحول إلى أسواق بديلة في مصر وتركيا، الأمر الذي إلى رفع هذا الكلفة كثيرا عليهم’، وفق أبو سيف الذي أكد أن ‘الأسعار نار’.المهندس مازن حمارنة، صاحب مشتل، يشرح ‘عندما كنا نستورد من سورية، كنا ندفع ثمن الأشتال، وكلفة نقلها بـ(البرادات) من هناك. أما الآن، وبعد التحول لمصر وتركيا، أصبحنا نعاني من كلفة نقلها العالية بالطائرات، ومبيت (البرادات) في المطار، بالإضافة لإجراءات تخليصها من المطار، والتي قد تستغرق ثلاثة أيام، وهي مدة لا تتحملها النباتات’. ‘صغار التجار هم ضحايا الأزمة الأساسيين، أما كبارهم ‘ما فرقت معاهم’، بحسب تعبير حمارنة.فيما يعلق أبو أسعد، صاحب مشتل في منطقة البقعة بلواء عين الباشا في محافظة البلقاء، على صعوبة الوضع، قائلا ‘ما عادت توفّي معنا’. وتابع ‘لذلك اتجه التجار غير القادرين على الاستيراد من مصر وتركيا إلى بدائل أخرى للاستمرار بكسب العيش، وفتح مكاتب زراعية، وبيع خشب مواقد التدفئة، والاكسسوارات الزراعية’.الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.