تخطى إلى المحتوى

ازمة في الكويت بسبب مقال وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب

ازمة في الكويت بسبب مقال وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب

الوكيل- رصد تجمع عشرات المواطنين الكويتيين أمام مقر صحيفة «الجريدة» (خاصة) بالعــــاصمة الكويت، مساء أمس، احتجاجا على مقال نشرته تضمن انتقادا للـــمرجع الشــــيعي الأعلى بالعراق آية الله علي السيستاني.ونشرت الصحيفة، الجمعة، مقالا بعنوان «عمائم تحتها شياطين» لوزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب، انتقد فيه دعوة المرجع الشيعي السيستاني بالعراق إلى «الجهاد الكفائي»، واعتبرها بمنزلة «رَشْق الزيت وصبِّه على نارٍ مشتعلة».ووصف القلاب في مقاله دعوة المرجع الشيعي بأنها «تحريضية طائفية ومذهبية»، وهو ما أثار استياء عاما لدى أوساط الشيعة في الكويت.وردد الحضور في التجمع الذي تقدمه نواب بالبرلمان الكويتي هتافات «يا أعداء الإنسانية… خط أحمر السيستاني»، و»إخوان سنة وشيعة… هذا الوطن ما نبيعه».وأعلن الحضور رفضهم لما كتبه القلاب واصفين إياه بالإساءة غير المقبولة للمرجع آية الله السيد علي السيستاني، بحسب الحضور.وقال النائب عبد الحميد دشتي (شيعي) في كلمة للصحافيين على هامش الوقفة، إنه سيتقدم بشكوى الأحد للنيابة العامة ضد الكاتب الأردني صالح القلاب ورئيس تحرير جريدة «الجريدة».وقال في الشكوى التي وزع نسخة منها على الصحافيين «هذا المقال احتوى على العديد من العبارات والألفاظ والمبادئ التي من شأنها هدم النظم الأساسية بالبلاد وبالمنطقة بأسرها بطرق غير مشروعة».وطالب دشتي، في حديثه، رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح بإعطاء الأمر لوزير الإعلام سلمان حمود الصباح بـ»اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الصحيفة والكاتب».وأردف دشتي «البعض (دون تحديدهم) يسعى إلى إثارة الفتن لأنه ليس من مصلحتهم استقرار البلد لأن أرصدتهم وملياراتهم خارج الكويت، وهم لا يريدون استقرارا حتى لا يتم تسليط الضوء على فسادهم».من جانبه، قال النائب عبد الله التميمي (شيعي) في كلمة له أثناء الوقفة، إن «الإساءة لسماحة السيد السيستاني تدل على أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى».وأضاف «عندما يتعرض هذا الكاتب لسماحة السيد فهو يتعرض بذلك للمسلمين وللطائفة الشيعية ومشاعرها»، متابعا «ونحن نقول له خسئت يا صالح القلاب، وخسئ من تعاطف معك، ومن أعطاك القدرة على الإساءة لسماحة السيد».وأشار التميمي إلى أن «المعتصمين يرفضون تأجيج الطائفية، وضرب الرموز الإسلامية أيا كانت سنية أو شيعية».وأضاف «نحن ضد الطرح الطائفي الذي يخدم الصهيونية العالمية ولكن عندما يعتقد هذا الشخص (في إشارة للقلاب) نفسه وصيا على هذه الأمة بتلك الكتابات نقول له مقالتك هذه ستلقى في مزبلة التاريخ». كما أشار النائب خليل الصالح (شيعي) إلى أن «تباطؤ وزير الإعلام في تطبيق القانون قد يترتب عليه صعوبة السيطرة على ما هو قادم».وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية بالعراق قد تطوعوا للقتال خلال الأيام الماضية بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم السيستاني بضرورة مقاتلة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأن من قُتل في قتالهم يكون «شهيدا».من جانبه، قال مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، أمس الأحد، إنه يرفض الزج بالعامل الديني والمذهبي في الصراعات السياسية واستهداف الرموز الدينية والروحية لأي طائفة.وأوضح في بيان صحافي، أنه «في ظل التوترات السياسية الإقليمية الحالية، فإننا نرفض الزج بالعامل الديني والمذهبي في تلك الصراعات السياسية، كما نرفض استهداف الرموز الدينية والروحية لأي طائفة أو مذهب كان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.