الوكيل – رصد – قامت الجامعة الأردنية برفع رسوم البرنامج الموازي رسميا حيث اكتفت بتعديل الأسعار على موقع الجامعة دون إصدار أي بيان تعلن فيه عن تفاصيل هذا الرفع للرسوم.وأكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ‘ذبحتونا’ أن نسبة الرفع لرسوم الموازي تراوحت ما بين الــ30%– 100% وطالت كافة التخصصات في الجامعة بعكس تصريحات رئيس الجامعة لاتحاد الطلبة باستثناء بعض التخصصات من الرفع.وأظهرت الرسوم الجديدة للموازي تحول الجامعة الأردنية إلى الجامعة الأغلى على مستوى كافة الجامعات الأردنية الخاصة والرسمية، فقد ارتفعت ساعة الهندسة المدنية إلى 115 دينارا أردنيا بينما كانت سابقاً 65 دينارا، كما أصبحت ساعة التحاليل الطبية 100 دينار فيما لم تتجاوز سابقاً الـ65 دينارا. وهذه الأرقام هي الأغلى بين الجامعات الأردنية كافة.كما أظهرت الرسوم الجديدة رفع رسوم تخصصات مثل الإدارة العامة والتسويق من 30 دينارا لتصل إلى 60 دينارا وبنسبة ارتفاع 100%، علماً بأن طلبة الموازي في هذين التخصصين معدلاتهم في التوجيهي مرتفعة وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود واختاروا هذه التخصصات لأن سعرها منخفض مقارنة بباقي التخصصات. علماً بأن قسماً كبيراً من هؤلاء الطلبة يعمل خارج أوقات الدوام الجامعي لسد تكاليف دراسته.ونشرت الحملة وثيقة صادرة عن الدائرة المالية في الجامعة الأردنية بتاريخ 24/1/2014 تدحض ادعاءات إدارة الجامعة وتصريحاتها حول خسائر الجامعة من البرنامج الموازي، تؤكد الوثيقة أن الجامعة الأردنية تحقق ربحاً في البرنامج الموازي بما مجموعه 1.9 مليون دينار، الأمر الذي يناقض تصريحات الدكتور اخليف الطراونة قبل أيام التي أشار فيها إلى أن الجامعة ‘تخسر’ في البرنامج الموازي.تؤكد الوثيقة الصادرة عن الدائرة المالية أن الجامعة تحقق ربحاً صافياً عن كل طالب موازي بمقدار 91 دينارا أردنيا سنوياً وبما مجموعه 1.9 مليون دينار سنوياً. وبحسبة بسيطة فإن عدد طلبة الموازي يكون ناتج قسمة 1900000 دينار على 91 دينارا، أي أن عدد طلبة الموازي في الجامعة الأردنية يقارب الـ21 ألف طالب ويشكلون نسبة 52% من الطلبة، الأمر الذي يفند تصريحات رئيس الجامعة الذي أكد أن رفع الرسوم سيقتصر على 25% من الطلبة فقط لا غير.على صعيد متصل، اعتبرت ‘ذبحتونا’ تصريحات رئيس الجامعة الأردنية لإحدى الفضائيات الخاصة والتي أكد فيها أن ‘أسعار الرسوم الجامعية تخضع لقانون العرض والطلب’، اعتبرت الحملة هذه التصريحات معيبة بحق الجامعة الأردنية بشكل خاص والعملية التعليمية بشكل عام، ورأت فيها توجهاً صارخاً نحو تحويل جامعاتنا إلى مراكز استثمارية.الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة ‘ذبحتونا’ تعيد التأكيد على أن قرار رفع رسوم الدراسات العليا والموازي لا تقتصر خطورته عند حدود ارتفاع كلفة التعليم العالي، فالخطورة الأكبر لهذا القرار هي في ‘انتصار’ الذهنية التجارية على العقلية الأكاديمية في التعاطي مع ملف التعليم العالي ما سيؤدي إلى كوارث حقيقية على المدى المتوسط والبعيد من جهة مخرجات التعليم وسمعة جامعاتنا. كما أن الرفع للموازي يأتي ضمن استهداف ممنهج للطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود التي أصبحت تتلاشى تدريجياً نتيجة السياسات الاقتصادية الرسمية.وأعلنت ‘ذبحتونا’ عن بدء استعداداتها لسلسلة فعاليات لمواجهة قرار رفع رسوم الدراسات العليا والموازي في الجامعة الأردنية، كما دعت كافة القوى الطلابية والوطنية للوقوف إلى جانب ‘ذبحتونا’ لإسقاط هذا القرار.
الأردنية الأغلى في الأردن وفقاً للرسوم الجديدة لــ«الموازي»