الوكيل – شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة مع المكسيك، خصوصا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والنقل والرعاية الصحية والسياحة والصناعات المختلفة.
وأكد جلالته خلال لقائه وزير الخارجية المكسيكي خوسيه أنطونيو كوربيرينيا في قصر الحسينية اليوم، حرص الأردن على تعزيز العلاقات بين البلدين وتمتينها، والبناء على نتائج زيارة جلالته الأخيرة إلى المكسيك ولقائه رئيسها إنريكه بينيا نييتو، بما يخدم مصالح البلدين، في الوقت الذي يعمل فيه الأردن على فتح سفارة له في المكسيك نهاية العام الجاري، إضافة إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
وفيما يتعلق بمستجدات الأوضاع في المنطقة، استعرض جلالته التحديات والأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته ما يزيد عن 3ر1 مليون سوري على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات، وموارده وإمكاناته المحدودة، خصوصاً في شمال المملكة، معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها المكسيك للأردن في هذا الإطار من خلال المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وتطرق جلالته إلى التطورات التي تشهدها الساحة العراقية وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، مجدداً التأكيد على حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، وضرورة أن يستند حل الأزمة هناك إلى عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
واستعرض جلالته مساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث أكد جلالته مركزية القضية الفلسطينية وضرورة مواصلة الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، أعرب الوزير كوربيرينيا، الذي نقل تحيات الرئيس المكسيكي إلى جلالة الملك، عن حرص بلاده المتبادل على تدعيم أواصر التعاون والصداقة مع المملكة في جميع المجالات.
وأشاد بحكمة جلالة الملك في التعامل مع مختلف قضايا المنطقة ودعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار والأمن فيها.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ومدير مكتب جلالة الملك، والوفد المرافق للوزير الضيف.