الوكيل- انور الزيادات – تمكنت وزارة التربية وبكل كفاءة من خلق اجواء من التوتر والقلق في المجتمع الاردني بسبب تخبطها حول تحديد موعد نتائج الثانوية.
فحوالي 80% من المجتمع الاردني والاسر الاردنية لديها طالب توجيهي اما ابن و ابن اخ او اخت او ابن عم او خال …الخ وما يشكله التوجيهي من مرحلة مفصلية وعنوان لمستقبل الطالب جعل الاجواء اجواء ترقب وانتظار في معركة الطلبة في مواجهة الحياة والتي ترتبط بالنتائج ..
التصريحات المتضاربة والتلميح غير الصريح حول احتمالية اعلان النتائج اواخر رمضان جعل الجميع في حالة توتر مستمر ولمدة تزيد عن عشرة ايام وفقد الطلبة واسرهم متعة اجازة العيد لتضاف الى الظروف الاقليمية التي ايضا افقدت العيد الكثير من البهجة.
وزارة التربية والتعليم وهي القدوة في المصداقية والتي من الواجب ان تكون مدرسة للطلبة المقبيلن على المستقبل كانت مثال سيء للتخطيط السليم وجدولة اعمالها ولا يوجد اي مبرر للتأخير .
مبررات وتسريبات وزارة التربية حول تأخير النتائج غير مقبولة (رمضان لم يأت بغته والموظفون هم الموظفون والتكنولوجيا المستخدمة هي ذاتها ووزارة التربية لم تتعرض لقصف ادى الى قطع الكهرباء او اثر على اداء كوادرها)
وزارة التربية التي حصلت على اشادة البعض خلال الفترة الماضية استطاعت وبكل تفوق الحصول على سخط الجميع وبتفوق .
تصريحات الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد، والتي قال فيها أن الوزارة لم تحدد لغاية هذه اللحظة الموعد النهائي والرسمي لإعلان نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للدورة الصيفية للعام 2024. لامعنى لها .
فالجميع استمع لوزير التربية وهو يلمح مرات عديدة الى ان النتائج ستكون قبل العيد والحديث عن إن عمليات استكمال إدخال النتائج واستخراج كشوف العلامات بشكلها النهائي لم تنته لغاية مساء يوم أمس الجمعة كان يحتم على الوزارة عدم الحديث عن اي موعد متوقع .
الاردنيون يعشون حاليا عملية مستمرة من التوقعات المشوبة بالقلق فالنتائج قد تكون اليوم او غد او بعد غد… ولا احد يعلم متى يأتي الغد الذي تقصده وزارة التربية.