الوكيل – قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب رياض الشكعة، أن مأسسة العلاقة مع الشركاء كافة هي أساس من أساسيات النجاح والتقدم، إيماناً من الهيئة بأن العملية الانتخابية لا تقتصر عليها وحدها، بل هي مسؤولية وطنية جماعية علينا جميعاً المساهمة في حملها بنجاح، والمضي قدماً في تعزيز نزاهة الانتخابات كافة وصولاً إلى ضمان حق الناخب في الاقتراع الحر، وحقه في اختيار نوابه وفي وصول من انتخبه ليكون ممثله في مختلف المجالس.
وبين الشكعة خلال لقاء تشاوري، مع الامناء العامين للأحزاب السياسية وممثليها، تحت عنوان «نحو شراكة فاعلة بين الهيئة المستقلة للانتخاب والأحزاب السياسية» أن الهيئة حرصت منذ اليوم التالي للانتخابات النيابية لعام 2024على التقييم الدائم والمستمر لعملها والوقوف على الثغرات وسد الفجوات إن وجدت، وأن الهيئة هي هيئة مستقلة أُنشئت حديثاً، وبحاجة إلى التطوير المستمر في أدائها، وصولا لثقة كافة الشركاء وارساء تقاليد انتخابية ديمقراطية ونزيهة راسخة.
واشار الى أن الهيئة تستعد لتوسع صلاحياتها بالإدارة والإشراف على الانتخابات البلدية وغيرها من الانتخابات العامة في حال إقرار التعديلات الدستورية المطلوبة بعد الرسالة الملكية السامية، والتي عززت الثقة بأداء الهيئة وأكدت الحرص الملكي على الاستمرار في الإصلاح السياسي والانتخابي.
من جهته قال الدكتور محمد المصالحة عضو مجلس المفوضين أن هذا اللقاء يأتي أيمانا من الهيئة بأهمية الاستمرار بنهج الانفتاح على كافة شركاء العملية الانتخابية، واستطلاع وجهة نظرهم وتوقعاتهم من الهيئة في فترات ما بين الانتخابات، وبيان أهمية دور مشاركة الأحزاب في العملية الانتخابية، وتحديد المطلوب من الإدارة الانتخابية في علاقتها معها، والبحث في الآليات الممكنة لتطوير العلاقة.
وقدم أمين عام الهيئة الدكتور علي الدرابكة عرضا توضيحيا لأبرز منجزات الهيئة المستقلة للانتخاب، وأهم الأدوار التي تقوم بها في فترات ما بين الانتخابات كتحديث السجلات والتخطيط الاستراتيجي والتدريب المهني للعاملين في العملية الانتخابية، كما قدم تصورا لتطلعات الهيئة في المرحلة المقبلة من عملها؛ وأبرز الملفات والأولويات التي تستدعي التشاور مع الشركاء كافة ومنهم الأحزاب السياسية، بهدف إنضاج سياسات وبرامج الهيئة.
وجاء اللقاء عبر جلستين قدم الجلسة الأولى مدير مركز القدس للدراسات عريب الرنتاوي ورقة عن أهمية مشاركة الأحزاب السياسية في العملية الانتخابية؛ أكد فيها على ضرورة مأسسة العلاقة بين الهيئة المستقلة للانتخاب والأحزاب السياسية وألا يكون مقترنا في فترات الانتخابات فقط، بل يجب التعاون في المجالات كافة وطرح المواضيع التي تخص الشأن الانتخابي للنقاش بشفافية.
وكانت الجلسة الثانية برئاسة المهندس موسى المعايطة عضو مجلس الأعيان نقاشا عن أهمية استدامة ومأسسة العلاقة بين الإدارة الانتخابية والأحزاب السياسية؛ حيث أشاد المعايطة بإجراءات النزاهة التي اتبعتها الهيئة في الانتخابات النيابية العامة 2024، وأكد على ضرورة العمل الجماعي لاستعادة الثقة في العملية الانتخابية، وأهمية دور الأحزاب كشريك فاعل في هذه العملية بمراحلها كافة.
الراي