الوكيل – أعلن متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأربعاء، عن بدء تحميل أول ناقلة بالخام في ميناء السدرة، منذ إعادة فتحه بعد إغلاقه لنحو عام على يد جماعة تطالب بمزيد من الحكم الذاتي في شرق البلاد.
ويتعافى إنتاج وتصدير النفط في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجماعة في يوليو الماضي، برغم تصاعد القتال في الأسابيع الماضي في طرابلس وبنغازي بين فصائل مسلحة متناحرة.
وكشف المتحدث باسم المؤسسة، محمد الحراري، أن الناقلة رست في الميناء وبدأت تحميل 600 ألف برميل من النفط، في وقت قالت رويترز إن بياناتها لتتبع حركة السفن أظهرت أن الناقلة ماريا بوتيغليري رست في السدرة.
وكانت المؤسسة الحكومية قد قالت الثلاثاء إن إنتاج ليبيا النفطي ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميا، من 100 ألف برميل يوميا فقط في وقت سابق هذا العام، رغم أنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل إغلاق منشآت النفط التي كانت تبلغ نحو 1.4 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تقوم شركات تملك حصصا في شركة الواحة للنفط، التي تدير ميناء السدرة وحقول النفط المرتبطة به، بتحميل مزيد من الشحنات ومن بين تلك الشركات ماراثون وهيس وكونوكو. ومن المتوقع أيضا أن تقوم أو.إم.في النمساوية بتحميل شحنة.
وبموجب اتفاق تم إبرامه في أوائل يوليو الفائت، وافقت مجموعة من المحتجين على إنهاء حصارها لأربعة موانئ نفطية في شرق ليبيا من بينها السدرة. وساعد ارتفاع الصادرات منذ ذلك الحين الحكومة المتعثرة في البلاد على تغطية احتياجات الميزانية.
وساعد انتخاب برلمان جديد أيضا على استقرار الأوضاع في غرب ليبيا، حيث تقوم مجموعات أخرى بإغلاق حقول وموانئ نفط بين الحين والآخر.
وقال مسؤولون إن ميناء السدرة يضم حاليا مخزونات تبلغ نحو 4.5 مليون برميل من الخام، لكن بمجرد فراغ صهاريج التخزين فإن الحقول المرتبطة بالميناء ستتمكن من استئناف الإنتاج.