الوكيل – احتج عدد من المتقدمات للعمل في مصنع للنسيج والخياطة الذي تنفذه احدى شركات القطاع الخاص في لواء كفرنجة ، وبدعم من وزارة العمل، على الية التعيين واختيار العاملات، دون مراعاة لاسس العدالة والشفافية، على حد تعبيرهم.
وقالت النائب خلود الخطاطبة ان اية شكاوى بخصوص دعوة الفتيات للعمل في المصنع، يمكن تفهمها لأن التعيينات يتم بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة حيث تم استدعاء 50 من اصل 521 فتاة سجلن للعمل، وسيتم تدريبهن اعتبارا من بداية ايلول المقبل.
ولفتت الخطاطبة الى انه سيصار بعد شهر الى دعوة 50 فتاة اخرى الى ان يصل عدد الفتيات العاملات في المصنع الى 200 فتاة، مؤكدة ان الية استدعاء الفتيات تتم بالتنسيق بين مديرية عمل عجلون والقائمين على ادارة «مشغل شركتي التكنولوجيا والمفهوم لصناعة الالبسة الجاهزة» بحيث يتم فرز صاحبات الخبرة منهن في هذا المجال ولا تتدخل اي جهة كانت في هذا الجانب.
وقالت ان بعض الشكاوى جاءت جراء قيام جهات غير معنية باقامة المصنع، ومنها بلدية كفرنجة، باستقبال طلبات من الفتيات في خطوة نحو التشويش على اقامة المشروع الذي يعتبر الاول من نوعه في بلدة تشهد نسبة مرتفعة من الفتيات غير العاملات.
وبينت سعيها حاليا وبدعم من وزارة العمل، الى التفاوض مع احد المستثمرين الى اقامة مشروع مصنع للخياطة يستوعب نحو 1200 فتاة، مشيرة الى ان اي مكتسب تنموي يتحقق سواء من خلال النواب او مؤسسات مجتمع مدني، يصب في النهاية بمصلحة المحافظة وابنائها. وقال النائب محمد فريحات انه تم بحث الموضوع مع وزير العمل وزير السياحة والاثار يوم امس الاول وبناء عليه تقرر عقد اجتماع مشترك الاربعاء لعدد من الاطراف لبحث الموضوع.
وقال رئيس بلدية كفرنجة الجديدة فوزات فريحات ان وزارة العمل باعتبارها الجهة الداعمة لإقامة مشروع النسيج والخياطة في المدينة لم تتشاور مع البلدية، بعيدا عن التشاركية التي تنمي العمل الجماعي المنظم لخدمة المصلحة العامة. وبين انه تم مخاطبة وزير العمل وزير السياحة والاثار لإعادة النظر بالاسس التي تم اعتمادها في عملية الاختيار وذلك لمراعاة العدالة، مشيرا الى ان هناك عددا من المتقدمات بطلبات للعمل ظروفهن صعبة، لكن لم يتم تعيينهن.
وقال مدير عمل عجلون عبدالسلام الروسان انه تم استقبال 560 طلبا من جميع مناطق اللواء حيث تم اختيار 50 فتاة كخطوة اولى من الفتيات اللواتي لهن خبرات سابقة في مجال النسيج والخياطة، واستيعاب 150 فتاة اخرى للعمل بشكل تدريجي، مبينا ان الطاقة الاستيعابية للمصنع تستوعب 200 فتاة.
واشارت متقدمة للعمل في المصنع فاطمة عنانزة، الى انها تقدمت بطلب الى الجهات المسؤولة ولم يتم استدعاؤها للمقابلة.
وعبر عدد من ابناء اللواء عن استيائهم من الطريقة التي تم فيها تقديم الطلبات، مناشدين وزارة العمل إعادة النظر في عمليات الاختيار تفاديا للاحتجاجات وتطبيقا للعدالة، التي غابت عن عملية الاختيار وذلك قبل المباشرة بالعمل والمتوقع بداية الشهر المقبل.
واكد امين عام وزارة العمل حمادة ابونجمة عدم تدخل الوزارة في اختيار موظفي المصانع التي تقوم الوزارة باستقطابها للعمل في المحافظات التي تعاني من البطالة.
وعن مصنع النسيج في عجلون قال ان الوزارة استقطبت احد المستثمرين الاجانب لانشاء مصنع في محافظة عجلون لتشغيل ابناء المحافظة، موضحا ان الية اختيار الموظفين هي في الاصل من اختصاص ادارة المصنع, والوزارة لا تتدخل في التعيين اطلاقا.
وبين انه سيتم التنسيق مع وزارة الداخلية بحيث يقوم المحافظ بتشكيل لجنة من أهالي المنطقة بالتنسيق مع إدارة المصنع لاختيار الموظفين فيه.
وقال محافظ عجلون عبدالله ال خطاب انه بناء على اتصال هاتفي من قبل وزير العمل وزير السياحة والاثار، جرى الاتفاق على تشكيل لجنة بالتعاون مع ادارة المصنع والمدراء المعنيين والاهالي واصحاب الخبرة والمشورة لاعادة النظر بموضوع التعيينات.
واوضح انه سيتم التعامل مع كافة الطلبات من قبل لجنة خاصة ستشكل بعد وصول كتاب من وزارة العمل، وستكون مهمتها النظر في الطلبات ضمن أسس تراعي العدالة والخبرة والوقوف على مسافة واحدة من المتقدمات وتكون ممثلة لكافة ابناء اللواء ويتوافق عليها الجميع.
الراي