تخطى إلى المحتوى

السعود: سنعود إلى عمّان بسبب تهديدات أمنية

السعود: سنعود إلى عمّان بسبب تهديدات أمنية

الوكيل – أعلن النائب يحيى السعود، رئيس الوفد النيابي الأردني إلى قطاع غزة، بأنه تقرر عودة الوفد إلى عمان بسبب وجود تهديدات أمنية حقيقية حالت دون تمكن السلطات المصرية تأمين الحماية للوفد البرلماني الأردني المتوجه إلى قطاع غزة في المنطقة ما بين العريش ورفح المصرية.

وقال السعود في بيان رسمي صادر عن الوفد بأن السفارة الأردنية في القاهرة والسلطات المصرية أبلغتا أعضاء الوفد بعدم قدرة السلطات الأمنية في البلاد بتوفير التأمين اللازم لهم على خلفية التفجيرات المتتالية التي وقعت خلال الأيام الماضية في نفس خط سير الوفد، وذهب ضحيتها قتلى وجرحى، وأن حياة أعضاء الوفد غير آمنة والمنطقة أعلنت منطقة عسكرية مغلقة.

وعاهد البيان الله عزو وجل ومن ثم مجاهدي فلسطين الأبية بأن الأردن ‘سيبقى الرئة القوية والصادقة لدعم صمود فلسطين العروبة والإسلام’ مشيرا إلى أن لجنة فلسطين النيابية ‘لن تؤل جهدا على تكرار المحاولات للوصول إلى القطاع مهما كانت العقبات’.

وأشار إلى ‘أن لجنة فلسطين النيابية وأعضاء الوفد النيابي إلى قطاع غزة كان يأمل أن تتكحل عيونهم بمشاركة المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها إنتصاراتهم المظفرة على العدو الصهيوني، وأن نتواجد بين أبطال غزة الذين أعادوا للأمة مجدها وكرامتها في ظل الخنوع والذل العربي، لنستقي منهم معاني الصمود والأنفة والعزة’.

وكان الوفد البرلماني الأردني كان يعتزم الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي يوم الأربعاء الماضي إلا أن التفجيرات التي وقعت في المنطقة، ونتج عنه وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش المصري، وأعلنت على إثرها منطقة العريش- رفح منطقة عسكرية مغلقة، حالت دون وصول الوفد النيابي إلى معبر رفح المصري.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الوفد النيابي الأردني إلى قطاع غزة

في الوقت الذي كان فيه الكيان الصهيوني يصب جام غضبه وإرهابه على أخواننا في قطاع غزة ومع أولى قذائف الحقد التي سقطت على مجاهدي قطاع غزة وأطفاله ونسائه ورجاله، كانت الدولة الأردنية بكل مكونتها قيادة وشعبا وبرلمانا يقفون صفا واحد بالدم والمال وبكل إمكانياتهم دعما لصمود أهلنا في القطاع.

لجنة فلسطين النيابية منذ اليوم الأول كانت حريصة على الوصول إلى قطاع غزة بوفد برلماني يعبر عن وحدة الهدف والمصير للشعبين الشقيقين ومشاركة أهلنا في القطاع صمودهم، وكانت ظروف قاهرة حالت دون تحقيق هذه الرغبة، إلا أن اللجنة مضت عازمة على الإستمرار بمحاولة الدخول إلى القطاع من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في القاهرة التي كانت تنسق مع السلطات المصرية وفي كل مرة كان يأتي الإعتذار على خلفية الوضع الأمني الغير مستقر في سيناء، حتى جاءت الموافقة الرسمية وتوجه الوفد المكون من 12 نائبا إلى القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 16/09/2014 برئاسة النائب يحيى السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية وعضوية كل من، النواب: خميس عطية، آمنة الغراغير، مصطفي ياغي، رولا الحروب، زكريا الشيخ، محمد هديب، محمد الحجوج، محمد الظهراوي، إكريم العوضات، قصي الدميسي، سمير العرابي، حيث كان من المفترض المغادرة صباح الأربعاء إلى القطاع.

في صباح يوم الأربعاء أبلغ الجانب المصري الوفد البرلماني من خلال السفارة الأردنية في القاهرة بخطورة الأوضاع الأمنية في المنطقة ما بين رفح والعريش وصعوبة وصول الوفد إلى معبر رفح الحدودي، على خلفية التفجيرات التي وقعت في منطقة العريش والتي أعلنت منطقة عسكرية مغلقة، وطلب رسميا تأجيل الزيارة حتى إنجلاء الوضع الأمني للحفاظ على سلامة أعضاء الوفد، وعلى الرغم من المحاولات المتكررة إلا أن الجانب المصري أبلغ السفارة الأردنية رسميا بأن حياة أعضاء الوفد مهددة ولا يمكن للسلطات المصرية تأمين الحماية لهم، وبقي الوفد ينتظر على أمل أن تتغير الأوضاع الأمنية، إلا أن السفارة الأردنية في القاهرة أبلغت الوفد بأن الزيارة غير ممكنة.

وبناء على المعطيات أعلاه، فإن الوفد البرلماني الأردني يعلن عن قراره بالعودة إلى عمان وتأجيل الزيارة حتى إشعار أخر، للحفاظ على حياة أعضاء الوفد وعدم تعريضهم للخطر، ويعبر عن شكره العميق للجهود التي بذلتها سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة لتذليل العقبات التي واجهت الوفد وحرص السفارة على دخول الوفد إلى غزة، كما تثمن حرص السلطات المصرية على أمن وسلامة أعضاء الوفد.

إن لجنة فلسطين النيابية وأعضاء الوفد النيابي إلى قطاع غزة كان يأمل أن تتكحل عيونهم بمشاركة المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها إنتصاراتهم المظفرة على العدو الصهيوني، وأن نتواجد بين أبطال غزة الذين أعادوا للأمة مجدها وكرامتها في ظل الخنوع والذل العربي، لنستقي منهم معاني الصمود والأنفة والعزة، ونقول لهم ما قاله الله سبحانه وتعالى لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:

‘إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ’.

ونعاهد الله عزو وجل ومن ثم مجاهدي فلسطين الأبية بأننا في الأردن سنبقى الرئة القوية والصادقة لدعم صمود فلسطين العروبة والإسلام ولن نؤل جهدا على تكرار المحاولات للوصول إلى القطاع مهما كانت العقبات.

النائب المحامي يحيى السعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.