الوكيل – أصدر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بياناً، مساء امس الخميس، أوضح فيه أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر التصفية والتصعيد العدواني المستمر خاصة في ظل الهجمة البشعة على المسجد الأقصى المبارك، وأدان المجلس استمرار العدوان على الأرض والمقدسات، وسط تخاذل عربي وتواطؤ دولي بعد أن فشلت مسيرة التسوية والمفاوضات العبثية في إعادة أي من حقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى المجلس أن الجريمة البشعة تستكمل أركانها بالسيطرة والاستيلاء على المسجد الأقصى تحت عنوان التقسيم الزماني والمكاني؛ وهي في الوقت ذاته تشكل–وفقاً للبيان- صفعة مهينة للجهات الرسمية الأردنية بحكم وصايتها على المسجد ومرافقه وملحقاته لا يجوز السكوت عليها.
ورفض المجلس ردود الفعل الرسمية المتواضعة، وطالب أصحاب القرار بالنهوض بمسئولياتهم التاريخية وبخطوات جريئة تتوافق مع الرغبة والإرادة الشعبية مع ضرورة إعادة النظر بالعلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب، وتمتين العلاقة مع مكونات الشعب الفلسطيني وممثليه بما في ذلك تبني خيار المقاومة الذي أثبت جدارته وجدواه.
كما ناقش المجلس ما يجري في سوريا والعراق من تحالف دولي تشارك فيه الأردن بقرار دولي وبغير رغبة الشعب الأردني الذي يرفض هذه المشاركة، كما رفض المجلس ما سُرِّب أخيراً حول استعداد الأردن للمشاركة في المعارك البرية مما سيكون له عواقب وخيمة.
وثمن المجلس الحراك الطلابي في الجامعات المصرية، والذي يؤشر على رفض هذا الشعب للانقلاب الغاصب، ويصر على عودة الشرعية المنتخبة.
كما بحث المجلس في مضمون مبادرة المراقب العام التي تضمنت تعديلات جذرية وعميقة على النظام الأساسي للجماعة ولوائحها وتطوير مؤسساتها وبما يحقق تشاركية لجميع التوجهات والاجتهادات داخل التنظيم.
وأضاف البيان: ‘وقد عبر الجميع عن حرصهم واهتمامهم وتقديرهم للمبادرة ومضمونها، وبعد الحوار العميق والاستماع لجميع وجهات النظر والمقترحات المتعددة، اتُّفق على استكمال البحث بمفردات المبادرة لحين إقرارها بشكلها النهائي لاحقاً’.