الوكيل – قال وزير الأوقاف هايل حافظ داود، إن علاقات الأردن مع إسرائيل ستتضرر جراء الانتهاكات التي ترتكبها الأخيرة بالمقدسات.
وأضاف داود، في تصريح خاص للأناضول، أن ‘العلاقات بين أي دولتين تعتمد على المصالح واحترام كل دولة للأخرى والتزامها بالقوانين والاتفاقيات الدولية’.
وتابع: ‘العلاقات ستضرر جراء عدم احترام اسرائيل لاتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المسماة بوادي عربة والتي تتضمن بنودًا حول الوصاية الأردنية على المقدسات بالقدس’.
وأوضح الوزير أن ‘الأردن يفكر ومنذ فترة باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، وليد عبيدات، خصوصا بعد الإجراءات غير المريحة التي أقدمت عليها إسرائيل بالقدس’.
وأشار إلى أن ‘الأردن يعتبر المسجد الأقصى أمانة ومسؤولية كبيرة في عنقه’، لافتًا إلى أن الملك عبدالله الثاني أكد خلال خطاب العرش الذي ألقاه أمام مجلس الأمة (البرلمان بشقيه) مؤخرًا تحدث فيها عن الإجراءات الإسرائيلية بالقدس’.
ودعا وزير الأوقاف الأردني الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف جانب بلاده وعدم تركها ‘وحيدة’ كون الأقصى مسؤولية المسلمين جميعًا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الأردنية استدعاءها لسفيرها بتل أبيب للتشاور؛ احتجاجًا على ‘التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس’، كما بدأت إجراءت التقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل جراء تلك ‘الاعتداءات’.
وشددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وشهدت أحياء في القدس الشرقية، اليوم، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية عقب قيامه بتنفيذ هجوم شمل عملية دهس وأسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 13 آخرين.
ويأتي ذلك امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ عدة أسابيع على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود، وخطف وقتل الفتى محمد أبو خضير من أمام منزله في بلدة شعفاط ، شمالي القدس، في 2 يوليو/ تموز الماضي.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).
وفي مارس/ آذار 2024، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق ‘الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات’ في فلسطين.