الوكيل – علي عبيدات – وصلت إلى محافظة عجلون /عنجرة/ منطقة الحنش/ همرات عدد 2 لغايات الحفر وجرافة كان يتقدمها ‘بك اب’ بنمرة خصوصي، وباشروا العمال المرافقين لهذه الآليات بالحفر وقطع الأشجار في تلك المنطقة على أرض تعود ملكيتها للدولة.
ولاحظ الجيران من أصحاب المزارع والأحراش تواجد هؤلاء الغرباء فظنوا أنهم جهة حكومية باعتبار الأرض مستملكة للدولة، وعلى حد قول شاهد عيان لـ ‘الوكيل’ لم يرى الجيران أي نمرة حكومية لتلك الآليات أو حتى للسيارات التي كانت تتردد عليهم منذ شهرين.
وقطع الغرباء الكثير من أشجار البلوط التي هناك وحملوها في شاحنات ونقلوها خارج المنطقة، كما قاموا بتنظيف محجر قديم وبدأوا يستخرجون الصخور ويحملونها في شاحنات ‘خاصة أيضاً’ واستمر الحفر منذ ثلاثة شهور، وزاد عدد الآليات وعدد العمال، ففي قرية عنجرة 4 محاجر من هذا النوع، وكلها في أراضي الدولة دون حسيب أو رقيب.
بعض هؤلاء العمال من سكان المحافظة ومعهم غرباء اتفقوا معهم على المحاصصة في هذه المحاجر، فابن القرية يؤمن لهم المحجر ويحرسهم والغرباء يساهمون بالآليات ونقل الصخور من المحجر والأخشاب التي أوشكت على القضاء على الأحراش.
قال مساعد مدير أشغال عجلون محمود أبوالليل أن هذه الآليات تعمل بعد الدوام الرسمي لهم وأن الأشغال لا تعرف من هم على وجه الدقة.
وبدوره، قال رئيس شعبة الحراج المهندس حازم الحنيطي أن مديرية الزراعة تقوم بعلمها على أكمل وجه لكن هؤلاء المخالفين للقانون لا يأبهون بالمضبطة التي نكتبها عند مخالفتهم، وعلى حد قوله فأن المحاجر ثروة كبيرة لا يخسر العامل بها شيئاً إن دفع المخالفة الزهيدة مقارنة مع المردود المادي الذي يكسبه صاحب المحجر وشركائه.
يذكر أن الإعتداءات على الأراضي الحكومية ملفتة وسط صمت حكومي مطبق.