الوكيل – علي عبيدات – يعد الشتاء من أكثر الفصول التي تثير قريحة الشعراء والكتاب وتشعرهم بحاجة ماسة للقاء الأحبة والحديث عن المشاعر، وفي الأردن تجاوز التعبير عن المشاعر الكتاب والشعراء ولم يعد حكراً لهم، وباعتبار الأردنيين من أنشط الجنسيات العربية على الفيس بوك فقد شاركوا بمنشورات غارقة بالرومانسية والحب منذ بداية المنخفض الجوي الذي تأثرت به المملكة مساء أمس.
وفي جولة بين صفحات الفيس البوك التي أنشأها الأردنيون نرى تفاعلاً عجيباً مع فصل الشتاء لم يحتركه الكتاب والمبدعين وساهم به عوام الناس وكل اصحاب الحسابات ‘الفيس بوكية’ ولأن الفيس بوك من أنشط وسائل التواصل في الأردن فقد انتقلت عدوى الحديث عن الحب إلى كل الناس وصار الفيس بوك ركن الرومانسية الأردنية التي نفقتدها في الأغنية الأردنية أو الدراما الأردنية مثلاً.
قال بعض أصحاب حسابات الفيس بوك أن حديث الناس عن الشتاء بطريقة رومانسية طريقة لاستقطاب اعجابات الفتيات وليكون الشاب رومانسياً بعيونهن وبالتالي يحظى هذا الشاب باعجاب الفتاة ويكون بنظرها رومنسياً ويتمتع بمشاعر متوهجة.
وعند سؤال أحمد -33 عاما- عن رأيه بهذه المنشورات باعتباره من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وقائمة اصدقائة تجاوزت 5 الاف صديقا وصديقة قال أن الشتاء فصل حميم ويذكر الناس بطفولتهم واجواء العائلة التي تجتمع في الشتاء بشكل أكبر من باقي الفصول لأن الخروج من المنزل صعب ولا يكون الا للضرورة نظرا للأحوال الجوية الصعبة.
أما منال وهي طالبة جامعية نشيطة على الفيس بوك، قالت أن الشبان يسرقون هذه المنشورات من صفحات الشعر والأدب لتعجب بهم الفتاة باعتبارهم لا يتقنون الشعر ويحاولون بأي طريقة أن يثيروا عاطفة الفتيات لينالوا اعجابهن.
وقال أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي أن فصل الشتاء يملك خصوصية تجعله مختلفا عن باقي الفصول لما لها من تأثير على سلوكيات الفرد التي تنبع من تبعات هذا الفصل المميز كالغذاء الشتوّي واللباس والجلسات الحميمية التي تجمع العائلة مع بعضها حول المدفأة مستذكرين أجمل محافل حياتهم وذكريات الشتاء والقصص القديمة لأن وقت مكوثهم معاً يكون أطول ، وهذا يعود على عاطفة الفرد بالهدوء والعاطفة المتوهجة ليعبر الفرد عن هذا بمنشور على الفيس بوك أو بأي وسيلة أخرى تكفل له التعبير عن ذاته.