الوكيل – قالت نقابة المعلمين ان تعامل وزارة التربية والتعليم مع قضية خطيرة مثل قضية مدرسة منشية الغياث الثانوية للبنين في محافظة المفرق بأنها حلول منقوصة.
وأوضحت أمين سر نقابة المعلمين هدى العتوم في بيان لها مساء الاثنين ‘عاودتنا وزارة التربية والتعليم بحلولها المنقوصة وتعاملها غير السليم مع قضية خطيرة مثل قضية مدرسة منشية الغياث الثانوية للبنين في محافظة المفرق’.
وأضافت العتوم ان ‘حالة الاعتداء الاخيرة على المدرسة من قبل الخارجين عن القانون والتي رصدتها كل وسائل الإعلام لم تكن الأولى ، فقد تابعت نقابة المعلمين حادثا قد سبقه والذي حصل قبل حوالي 3 شهور ، والذي تم فيه الاعتداء الجسدي على مدير المدرسة في تلك الفترة (الزميل مهند غزلان) ، عندها تواصلت النقابة مع الوزارة على أمل إيجاد حل للمشكلة التي بدأت تداعياتها بالتفاقم ، حيث تعهدت الوزارة آنذاك بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتثبيت دورية أمنية أمام المدرسة وذلك للمحافظة على سلامة المعلمين ، ومع ذلك لم يحصل أي شيء مما تم التعهد به ، بل على العكس تماما فقد اكتفت الوزارة بنقل مدير المدرسة المذكور لمديرية أخرى .
وتابعت ‘ولم ينقض على هذا التعهد شهرين ونصف الا وتجددت حالة الاعتداء على المدرسة ، وذلك باقتحام مجموعة من السيارات المدججة بالسلاح ساحة المدرسة وتهديد المعلمين والطلبة وإطلاق عيارات نارية على الجدران والاعتداء على المدير الجديد (الزميل فاؤس الاسعد) داخل المدرسة بشج رأسه وملاحقته ليتم الاعتداع عليه مرة اخرى داخل المستشفى الحكومي ، في منظر يدلل على سقوط هيبة الدولة واحترام القانون والمؤسسات الحكومية في أعين هؤلاء المعتدين، دون أي رادع يذكر’ .
وبينت العتوم ان ‘ كل هذا في الوقت التي تعلم في الوزارة ان الحل يكمن في مقترح النقابة والذي قدمته منذ الحادث الأول ألا وهو : تفكيك المدرسة ، وذلك بنقل طلبتها من المرحلة الأساسية الدنيا (من الصف الأول إلى الرابع) إلى المدرسة الاساسية المختلطة المجاورة ، واما الاساسية العليا (من الصف الخامس الى التاسع) فإلى مدرسة الذكور التي لا تبتعد اكثر من 500م ، أما طلبة الثانوية فيتم نقلها إلى مدرسة الثقافة العسكرية في منطقة الرويشد لتكون أكثر أمانا هناك’ .
وأشارت الى انه ‘ورغم وجود هذا الحل على طاولة الوزارة منذ أشهر إلا أن التسويف هو عنوان الملف ، بل والتخلي أيضا عن المسؤولية الأمنية الملقاة على عاتقها بحماية المعلمين ، حيث طلبت مديرية التربية منهم العودة إلى مدرستهم (لأنهم اعلنوا إضرابا مفتوحا حتى يعود الأمن للمدرسة) دون أن تتعهد بحمايتهم وإيجاد ولو دورية صغيرة من القوات الامنية للمتابعة ، وتخيرهم : إما العودة للمدرسة كما هو الحال أو تجري عليكم عقوبة التغيب عن الدوام دون عذر مشروع لتجدوا أنفسكم مفصولين ، في موقف مستهجن لا يفسر إلا بعدم وضع اعتبار لامنهم وامن طلبتهم ، وهذه الحقيقة المؤلمة التي لا نريد تصديقها’ .
وقالت ‘ أن معلمي المدرسة يعتبرون عودتهم لها دون ادنى تعهد من الوزارة والجهات المعنية بحمايتهم هو خذلان حقيقي لهم وعدم تقدير لهيبتهم المهدرة أمام طلبتهم الذين أريقت مياه وجوههم أمامهم من قبل هذه المجموعة الخارجة عن القانون ، وكأن المعلمين بين فكي كماشة ، إما خصم الراتب ومن ثم فقد الوظيفة ، وإما السير وراء هؤلاء الخارجين عن القانون الذين يتلاعبون بدوام الطلبة والمدرسة وسير العملية التعليمية في المدرسة ، متى شاؤوا أغلقوها بالتهديدات ، ومن شأؤوا ضغطوا على الوزارة لعودة الدوام ‘.