الوكيل – علي عبيدات – انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات وصور وأخبار عن ظهور جنية على طريق الرمثا بشرى في محافظة اربد مما دب الرعب في قلوب البعض واقسموا أن لا يمروا بتلك الطريق بعد رؤيتهم للفيديو الذي تظهر فيه الجنية بهيئة مرعبة.
ظهر في الفيديو جنية على صورة عجوز مسنّة وتحاول أن تهاجم إحدى المركبات التي كانت تصور هذا المقطع، على احدى طرق لواء الرمثا المعروفة بهذه القصة (شيبة بُشرى).
ما قصة الجنية مع هذه الطريق..؟
بدأ أهالي مدينة الرمثا بتداول هذه القصة منذ ثمنينيات القرن الماضي، وبعد العودة لمن عاصروا هذه الإشاعات منذ بدايتها تبين أن أول حادثة لهذه الجنية (يطلقون عليها أسم الــشيــبـّة) كان في منتصف الثمنينيات عندما مات أحد شبان مدينة الرمثا بحادث سير شنيع ونجى صديقه الذي كان معه بأعجوبة.
روى هذا الشاب تفاصيل القصة (ربما زاد الناس عليها فهي منذ 32 عاما) وقال أن مركبتهم كانت مسرعة على طريق بشرى وفجأة ظهرت لهم فتاة تلبس فستان عرس على جانب الطريق وتؤشر لهم بيدها طلبا للمساعدة، مما أدى لخوفهم منها فمالذي يجبر عروسا أن تكون في منطقة مقطوعة وفي وقت متأخر من الليل، أبطأوا السرعة ومروا بجوارها وفجأة وقع الحادث بحسب ما روي على لسان الشاب وكما تداول الناس بعده.
بعد هذا الحادث بدأ أهالي المنطقة بالحديث عن الجنية مع كل حادث جديد ويعزون السبب لظهور الجنية التي تخيف السائقين وتربكهم ليموتوا بحوادث شنعية سجلتها مدينة الرمثا وراح ضحيتها شباب كثر، وبدأت القصص -السينمائية- متدوالة بشكل ملفت، ومنها حديث عن جنية لها أرجل حيوان أو امرأة بلا رأس وتركض هناك أو فتاة جميلة تجذب السائقين وتغويهم لقتلهم وبعضهم أدعى أنها فتحت باب مركبته وهو يمر من هناك.
وقال عضو بلدية الرمثا واحد الشخصيات الاجتماعية في مدينة الرمثا ‘أمجد ذيابات’ أن الحديث عن هذه الجنية ليس صحيحا وأن هذا الفيديو غير دقيق وهو لشبان حاولوا أن يتلاعبوا بمشاعر الناس، وأكد مواطنون كثر من مدينة الرمثا أن هذا الفيديو غير صحيح وهو امتداد للإشاعات التي يتداولها الناس بخصوص هذه الطريق.
يذكر أن هذه الطريق كانت وعرة وتسببت بالكثير من الحوادث قبل توسعتها لأنها بمسرب واحد ومليئة بالمنعطفات الحادة، وبحسب الأهالي فقد كانت الحوداث على هذه الطريق بشكل شبه يومي ولا علاقة للجنية بتلك الحوادث فالناس عندما يمرون بهذه الطريق يتذكرون قصة الجنية مما يجعلهم يخافون، كما أن الحديث عن هذه الجنية يساهم بدور كبير في الحوادث التي قد يبتلى بها بعض ضعاف القلوب كلما مروا من هناك وفكروا بهذه التهيؤات.