تخطى إلى المحتوى

عين إلكترونية تعيد البصر

عين إلكترونية تعيد البصر
خليجية بعد سنوات من العمى، استعادت سيدة بصرها بعد الخضوع لعملية جرى فيها زراعة عين إلكترونية. فقد كانت السيدة تشكو من مرض انتكاسي يسمى «التهاب الشبكية الصباغي»، يسبب موتا بطيئا للخلايا الحساسة للضوء الموجودة في شبكية العين ليفقد المصاب قدرته على البصر تدريجيا مع مرور الوقت. وكانت السيدة فالتون اول من جرب عملية زرع العين الالكترونية لتتمكن من رؤية العالم من جديد. وفي العملية قام الجراح بتركيب نظام «أرجوس 2»، وهو عبارة عن نظارة تحتوي على كاميرات موصولة بأقطاب كهربائية تزرع في مقلة العين حتى تغذي الدماغ بمعلومات بصرية.

استعادة جزء من البصر

تمكنت أجهزة «أرجوس 2» من التغلب على ضرر العين الفسيولوجي، مما اعاد لفئة من المكفوفين جزءا بسيطا من قدرتهم على الرؤية. ويشرح روبرت غرينبيرغ، المدير التنفيذي لشركة ساكند سايت التي صممت جهاز أرغوس 2 قائلا: «تحتوي العين على عدة طبقات، في احداها توجد خلايا حساسة للضوء تسمى «أقماع»، تقوم باستقبال الضوء وتحويله إلى معلومات بصرية. وفي حالة الاصابة بمرض التهاب الشبكية الصباغي تموت هذه الخلايا. وأرغوس 2 يتغلب على هذه العقبة من خلال تجاوز هذه الخلايا ليوصل المعلومات البصرية الى اقطاب تزرع في العين، حتى يقوم الدماغ بتحليل هذه المعلومات. وأكبر تحد يتمثل في زراعة أقطاب كهربائية في الشبكية الرقيقة التي لا يتعدى سمكها سمك الورقة».

ماذا يرون؟

بعد حوالي أسبوع من عملية زراعة الاقطاب الكهربائية، يرجع المصاب لأخذ النظارة والتدرب على كيفية استخدام الجهاز. وحول ما يراه المريض، يصف د. غرينبيرغ بانه يرى صورة منقطة وبشكل يشبه التحديق الى لوحة رقمية محمولة تحتوي على مناطق مضاءة ومعتمة، لذا يجب على الخاضعين لهذه التقنية اجراء تمرينات لتحسين الرؤية وتدريب أدمغتهم على تفسير الإشارات بشكل أفضل. بينما تشير فالتون الى صعوبة وصف ما تراه بدقة وتقول: يمكن تشبيه الامر برؤية نبضات كهربائية تشكل مناطق من الضوء والعتمة، والأمر يتوقف على كيفية تفسيرها. وهي تجربة جديدة أعكف على تعلمها. فحاليا، أستطيع التعرف الى أشياء أمر بها في الطريق. ولا يمكنني أن أخبرك بالتحديد عما إذا كان هذا الشيء أصيص زهور او متسول، لكن يمكنني أن أخبرك أنه يوجد شيء ما هناك. وقد تمكنت مؤخرا من التعرف الى احد اصدقائي من خلال قميصه الفاتح ورؤية الألعاب النارية.

العيوب

أرغوس 2 يمنح صورة غريبة باللونين الأبيض والأسود فقط، لذا لن يتمكن الشخص من قراءة اللافتات او رؤية الوجوه، لكنه قد يتمكن من تفرقة بعض الاشكال مثل المثلث والدائرة والمربع. كما انه ليس مناسبا لجميع المكفوفين، فليس له فائدة لمن تضررت عينه او فقد البصر نتيجة مرض الرمد أو التهاب العين أو السكري. لكنه لا يزال تقنية تمنح الامل لأشخاص فقدوه تماما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.