أعلن مدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ان الكويت اعتذرت رسميا عن استضافة المؤتمر الدولي للمانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وتم اخطار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بذلك، مضيفا ان هذا الاعتذار جاء بسبب عدم التزام الدول المانحة بتسديد تعهداتها، لاسيما ان نسبة ما تم تسديده حتى الآن من المبلغ المعلن عنه تبلغ ٣٨٪ فقط، وهذا ما ادى الى عدم حماسة الكويت وتشجعها لعقد مؤتمر ثالث للمانحين، كما ان الوقت غير مناسب لهذا الامر.
واكد المباركي في تصريح صحافي له عدم وجود آلية لحث الدول على تسديد ما وعدت به وما تم الاتفاق عليه، لافتا الى ان الشيء الوحيد الذي اتخذناه هو مناشدة هذه الدول تسديد ما عليها، موضحا ان الكويت ناشدت هذه الدول خلال الاجتماع الأخير للمانحين الذي عقد في الكويت، وضم كبار المسؤولين، لكن الاستجابة كانت ضعيفة، مضيفا لقد حان الوقت للتفكير بجدية في مساعدة الدول المحيطة بسوريا، وخصوصا لبنان الذي يعاني من هشاشة وتعقيد في الوضع السياسي لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وجدل حول دستورية التمديد لمجلس النواب، اضافة الى ما اسماه بمصيبة اللاجئين، ما أدى الى تعقيد الوضع اكثر في بلد محدود الإمكانات والموارد، مثله مثل الاردن، فهما بلدان يحتاجان الى مساعدات وبأسرع وقت.
مساعدات
وشدد على ان الكويت لن تتخلى عن اشقائها، كاشفا عن دراسة حول إمكانية مساعدتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، داعيا الدول المانحة الى الوفاء بتعهداتها، مؤكدا ان اجتماع برلين الذي عقد في أكتوبر الماضي وشارك فيه مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية السفير عبد العزيز الديحاني ناقش مساندة دول جوار سوريا، وبشكل خاص لبنان والأردن، وكان هناك شكوى بتقصير المجتمع الدولي لمساندة لبنان الذي يعاني من هشاشة سياسية، كما ناشدنا المجتمع الدولي لتسديد التزاماته، واوضحنا ان إقامة مؤتمر ثالث للمانحين يحتاج الى تسديد جميع التعهدات السابقة.