قال الرئيس المالي لشركة نايت فرانك أيان وايتوك إن سوق العقار التجاري البريطاني يقدر تقريباً بـ560 مليار دولار، فيما تمثل لندن %40 من السوق، مؤكداً أن حجم الصفقات السنوية منذ عام 2000 بلغ متوسطها 62 مليار دولار، فيما شكّل المستثمرون من الخارج أكثر من %30 من الصفقات العقارية، وهذا الرقم في تصاعد.
كلام وايتوك جاء، أمس، خلال محاضرة نظّمها اتحاد شركات الاستثمار في غرفة تجارة وصناعة الكويت، حول أهم التطورات في أسواق العقار البريطانية، حاضر فيها كيفن أتشينسون الرئيس التنفيذي لشركة نايت فرانك لإدارة الاستثمارات والرئيس المالي أيان وايتوك.
وخلال المحاضرة قال: «شهد معدل نمو الإيجارات حركة تصاعدية نتيجة التعافي الاقتصادي. وبالتالي، زاد الطلب على المساحات. في الوقت عينه، شهدت المشاريع العقارية بطئاً في إنجازها خلال السنوات الأخيرة».
وأشار إلى أن قيمة العقارات السكنية الفاخرة وسط لندن نمت بمعدل %60 تقريباً خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ومن جانب نمو الإيجارات، لفت وايتوك إلى أنه تراجع ليبلغ نسبة %2.8، مقارنة بنحو %3.6، مقارنة بنهاية عام 2024، متوقعاً نمواً متصاعداً في معدل الإيجارات، وذلك في ظل تسارع نمو معدل الإيجارات نتيجة الانتعاش الاقتصادي ونمو الأجور الحقيقية وزيادة الطلب على المساحات الأرضية.
وتوقع أن تستمر السوق قوية ومستقرة خلال عام2020، ونفى أن يكون لاحتمال ارتفاع أسعار الفائدة أي تأثير سلبي، مؤكداً أن البنوك ما زالت تمنح قروضاً عقارية جيدة بأسعار فائدة ثابتة. ويخلص وايتوك إلى نتيجة أن الوقت الحالي ما زال جيداً للشراء.
كما شملت توقعات وايتوك أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة تسارعاً في نمو الإيجارات التي شهدت ضعفاً في معدلاتها خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن القطاعات العقارية المختلفة لها خصائص استثمارية مختلفة، لافتاً إلى أن شهر أكتوبر 2024 كان الشهر الأول الذي ظل ثابتاً من حيث القيمة لمدة أربع سنوات.
وعن عوائد سوق العقارات، قال: «إن صافي عوائد سوق العقار السكني أقل بكثير من العوائد التي يمكن الحصول عليها من سوق العقار التجاري».
ولفت إلى أن المناطق الجديدة في شرق لندن وجنوب النهر تجذب المزيد من الاستثمارات، وتستمر في اكتساب المزيد من القيمة في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار المناطق الارستقراطية مرحلياً خلال الصيف الماضي.