تخطى إلى المحتوى

لمَ يرتاح الطفل إلى أمه اكثر من أبيه؟

لمَ يرتاح الطفل إلى أمه اكثر من أبيه؟
خليجية قد يجمع الاب اموالا كثيرة من عمله ليكفل لأطفاله حياة مرفهة ودخول ارقى المدارس، لكنه في الوقت ذاته يبقى بعيدا عنهم عاطفيا. وعلى الرغم من نجاحه العملي والمالي، الا ان كل ما يصرفه من اموال على اسرته لن يمكنه من تكوين علاقة قوية وقريبة من اطفاله ان لم يخصص وقتا كافيا للتواصل والترابط معهم. حيث بينت دراسات علم الاجتماع، انه حتى لو كان الاب محبا وكريما وعطوفا جدا، فإن لم يقض وقتا يوميا مع طفله بشكل دائم، فلن يشعر الطفل بالراحة معه بحيث يشاركه مشاعره وقصصه ومخاوفه.

وحتى لو عرف الطفل ان والده يحبه ويفعل ما يستطيع من اجله، لكنه لن يلجأ اليه عند تعرضه لمشكلة او ان اراد مناقشة مشاعره او افكاره وذلك لاعتقاده ان والده لن يفهمه ولن يشعر به. وعلق الباحث قائلا: «الفهم الحقيقي لما يسر الطفل ويحزنه ويخافه وحتى اطباعه واسلوبه يحتاج وقتا طويلا. ولا يمكن ان يحدث هذا الامر اذا كان الاب يقضي 10 دقائق فقط مع اطفاله يوميا مثلا».

كما اظهرت الدراسة ان الاطفال اكثر ارتباطا بأمهاتهم اللاتي يقضين وقتا طويلا معهم. وبعكس الاعتقاد السائد، فليس لذلك علاقة بكون الام اكثر إصغاءا او حبا او تفهما للأطفال، بل بسبب قضائها وقتا اطول مع اطفالها مما يترجمه الطفل بكونه رسالة تأكيد على حبها واهتمامها. واضاف الباحث معلقا: «من أهم الامور التي اشار إليها الاطفال هي اهمية قضاء الام وقتا معهم أثناء وقت الخلود للنوم وتبادلها الحديث معهم. فذلك يبين للطفل ان السبب الرئيسي من وجودها معه في فراشه هو حبها له وتقديرها للوقت الذي تقضيه معه. كما انه يشعره بالأمان ويتيح له مساحة للتعبير عن نفسه وافكاره ومخاوفه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.