تخطى إلى المحتوى

هل سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى اندماجات واستحواذات كبرى؟

  • بواسطة
هل سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى اندماجات واستحواذات كبرى؟
خليجية أرقام – أظهر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أنه تاريخياً عندما تنخفض أسعار النفط الى أدنى مستوياتها فإن ذلك يشير إلى رد فعل من قطاع الطاقة، وهو اندماجات واستحواذات.

وأثار انهيار الأسعار في أوائل الثمانينات وأواخر التسعينات موجة من الصفقات التي أعادت تشكيل الصناعة، كما تسبب انخفاض الأسعار في استحواذ الشركات العملاقة على الأخرى الأصغر حجماً، وحالياً تعد الأسعار منخفضة %40 منذ يونيو، ويأمل المصرفيون والمستثمرون في تكرار السيناريو نفسه.

وقفز سهم «بي بي» عند إغلاق الخميس الماضي %5 بعدما ادعى شخص مجهول من خلال شبكة التدوين الاجتماعي المصغر (تويتر) ان منافستها «رويال دويتش شل» ستقدم عرضاً لها، بينما رفض المتحدث باسم كل من الشركتين التعليق على ذلك لصحيفة وول ستريت جورنال.

وقد بدأ قطاع الخدمات النفطية، الذي يعاني عندما يؤدي انخفاض الأسعار لتقليل شركات النفط لإنفاقها، في عملية الاندماجات هذا العام، مع خفض عملائها الإنفاق على الإنتاج، وفي الشهر الماضي قدمت ثاني أكبر شركة للخدمات النفطية على مستوى العالم «هاليبرتون» عرضاً، بحوالي 35 مليار دولار للاستحواذ على منافستها «بيكر هيوز».

كما عرضت الفرنسية «تيكنيب» في الشهر الماضي 1.83 مليار دولار لشراء شركة الخدمات الأصغر حجماً «سي جي جي».

وأوضح التقرير أن الاندماجات السابقة قد حدثت بعد فترة مطولة من الانخفاض في أسعار الخام وعادة خلال فترة من ضعف تقييمات أسهم الطاقة في السوق، وبالنظر إلى الوضع خلال العام الحالي، فإن انخفاض أسعار الخام استمر حوالي 6 أشهر.

وصرح المحلل فاضل غيث لدى «أوبنهايمر آند كو» للصحيفة قائلاً: الصفقات الكبرى بين الشركات المنتجة للنفط تعد حالياً أكثر صعوبة عن الماضي، لأن عدد الشركات الكبرى أصبح أقل.

وقد أدى تراجع الأسعار في أواخر التسعينات إلى اندماج ما يسمى «العمالقة»، حيث استحوذت «بي بي» على «أوموكو» و«أركو»، و«إكسوون» واشترت «موبيل»، واستحوذت «شيفرون» على «تكساكو».

ومنذ ذلك الحين، تضمن نشاط الاندماج في الصناعة شركات كبرى تشتري شركات أصغر حجماً للوصول إلى مصادر جديدة للطاقة، أو في بعض الحالات تستغني الشركات عن أصول التنقيب أو الأعمال التي تؤثر في الأرباح، فعلى سبيل المثال، باعت «شل» حقول نفط في نيجيريا.

وبشكل عام، تباطأ نمو صفقات النفط والغاز على مدار السنوات القليلة الماضية، وفقاً لبيانات «ديللوجيك»، حيث كان مستوى الصفقات التي تمت على مستوى العالم عام 2024 عند 242 مليار دولار هو الأدنى منذ عام 2024، بينما بلغت قيمة الصفقات المعلنة خلال العام الحالي، حتى الآن 300 مليار دولار.

وقال مصرفيون في لندن، الذين يتعاملون في جزء كبير في صفقات النفط العالمية إن مثل تلك الصفقات ربما ترتفع مجدداً، وقد قلّصت أسعار النفط قيمة شركات الإنتاج والتنقيب الأصغر حجماً، مما يجعل قيمتها السوقية أقل من قيمة أصولها، وعلى سبيل المثال الشركة التي يقع مقرها في لندن «أوفير إنرجي» التي بلغت قيمتها السوقية حوالي 1.25 مليار دولار، أقل من حيازاتها النقدية التي بلغت 1.49 مليار دولار بنهاية يونيو.

وترى بعض تلك الشركات أن الصفقات وسيلة للنجاة من الانكماش، حيث وافقت «أوفير» الشهر الماضي على شراء منافستها «سلمندر إنرجي»، مقابل أقل من 500 مليون دولار.

أما في ما يتعلق بعمليات الاندماج الأكبر، فقال المصرفيون للصحيفة إن الشركات يجب أن ترى أولاً أن السوق يمكن التنبؤ به بالقدر الكافي لبدء اتخاذ قرارات طويلة الأجل، حيث يرغب المشترون في معرفة ما إذا كانت ستستمر الأسعار في الانخفاض، بينما يحاول البائعون تجنب البيع والسوق عند مستويات متدنية.

وقال رئيس العمليات المصرفية لأوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا لدى «جي بي مورجان» فيزواز راجافان: لم يحدث كثير من الصفقات في قطاع الطاقة بعد، لأن الكثير من هذه التطورات قد حدثت بسرعة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.