أوصت لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي بضرورة اصدار كود لتطبيقات الطاقة الشمسية في المباني.
وقال رئيس اللجنة عبدالله الكندري في تصريح صحافي بعد ورشة العمل التي اقامتها اللجنة امس بعنوان «الجدوى من استخدام تقنيات الطاقة الشمسية في المشاريع الاسكانية وأثرها البيئي»، ان الهدف من الورشة هو تمكين الكويت من تقليل استهلاك الطاقة بالاعتماد على الطاقة البديلة ولمحاولة ايجاد نمط جديد للمجتمع في تقليل استهلاك الطاقة بعد اعتماد المواطنين على الدعم الحكومي.
وشدد على التزام الجهات المعنية بإنشاء المختبرات لفحص الأجهزة التي لا تتوافق مع المواصفات البيئية وسن العديد من اللوائح والمواصفات الفنية الاساسية لضمان الاستفادة. ودعم تطبيقات الطاقة الشمسية في المشاريع السكنية والصناعية.
ودعا إلى استخدام الطاقة البديلة في إنارة الحدائق العامة والجمعيات التعاونية.
وابدى الكندري استغرابه من عدم وجود قطاع للطاقة المتجددة في وزارة الكهرباء.
وقال د. حسن كمال ان الفكرة هي مناقشة استخدام الطاقة الشمسية في ظل وجود مشكلة لدى وزارة الكهرباء بإيجاد الطاقة وخصوصا بوجود خطة تنموية طموحة وفي ظل بناء مدن اسكانية جديدة لابد من توفير الخدمات لها.
واضاف كمال ان المحطات الموجودة حالياً تعمل بطاقتها القصوى، خصوصا في فصل الصيف، وهناك جهات منها المجتمع المدني، تعمل على توفير الطاقة من التقنيات الجديدة وعلينا ان نستفيد من الطاقة الشمسية، مشيراً إلى ضرورة بحث الجدوى والتقنية وأثرها البيئي للدفع في اتجاه ايجاد بعض القوانين للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح وغيرها.
الطاقة المتجددة
ودعا رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية خالد الهاجري إلى النظر للمشاكل للجهات التي توفر الطاقة منها وزارة الكهرباء حتى نستطيع الدخول في مجال الطاقة المتجددة، وحتى لا تكون ذريعة لعدم الاستفادة من هذه الطاقة، مؤكدا انه لا توجد أي مشاكل للاستفادة من مختلف اشكال الطاقة.
وأوضح هيثم الغانم ان هناك مصادر أقرب يمكن الاستفادة منها لانتاج الطاقة الا انها مكلفة.
وقالت د. دينا النقيب من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ان هناك دراسات للطاقة المتجددة لتوفير 15 في المئة من الطاقة وهناك مشروع للجمعيات التعاونية، مؤكدة امكانية تطبيق الطاقة الشمسية في الكويت وستكون التجربة الأولى على 150 منزلا.
وأضافت النقيب أنه لابد من تحسين مستوى الطاقة في المنشآت قبل استخدام الطاقة الشمسية والتي بامكانها تغذية الشبكة الكهربائية.
استهلاك الكهرباء
وأوضح مدير برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. أحمد الملا أن الاستهلاك السنوي 60 كليوواط في الساعة والحمل الاقصى 12 الف ميغاواط وسيصل في عام 2030 إلى 27 الف ميغا والاستهلاك السنوي سيصل الى 180 واط بالساعة، وتحتاج وزارة الكهرباء لبناء نفس عدد المحطات الموجودة حالياً.
وقال الملا إن الاستهلاك المحلي من الوقود يذهب منه 46 في المئة لوزراء الكهرباء لتوليه الطاقة وتحليلة المياه.
ترشيد الاستهلاك
وشدد المهندس أحمد العتيبي من معهد الكويت للأبحاث العلمية على أن تزايد الاستهلاك وإهدار الطاقة يحتاج الى تصد وتدخل عاجل للعمل بشكل فعال نحو ترشيد الاستهلاك للطاقة والوقود، مشيرا الى أن من مشاريع المعهد المختبر الوطني لاختيار تقنيات الألواح الكهروضوئية المختلفة، وتطبيقات الطاقة الشمسية لمدرستين في محافظة مبارك الكبير واستخدام الطاقة في الجمعيات التعاونية.
وقال العتيبي إن الكويت تحتاج من مؤسساتها لتطبيق الطاقة المتجددة الى سن قوانين ولوائح لضمان الاستفادة ودعم تطبيقات الطاقة الشمسية في المشاريع السكنية والصناعية، وخلق تناغم بين العناصر الأساسية للتصميم المعماري، وتنظيم إجراءات الحصول على تراخيص تطبيقات الطاقة الشمسية.
معوقات تكنولوجية
وقالت م. ليلى اليتامى من إدارة شؤون البيئة في البلدية ان دور الإدارة هو المحافظة على البيئة من خلال تدوير النفايات والمحافظة على الشواطئ والحرص على التعاون مع المؤسسات الأخرى لتقليل النفايات.
وبين رئيس الفريق التطوعي لمنطقة العديلية صلاح الموسى أن هناك محاولات للاستفادة من الطاقة الشمسية في جميع المنطقة، وحاليا يتم وضع إنارة صديقة للبيئة وتقوم بتوفير الطاقة.
وقال خالد الهاجري إن هيئة الزراعة اعتمدت الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة في الحدائق الجديدة.
وتساءل م. نواف المطيري من إدارة تنمية المشاريع في البلدية عن المعوقات التكنولوجية في تطبيق الخلايا الكهروضوئية، وهل يتم الاطلاع على تجارب الدول الأخرى العاملة في مجال الطاقة؟
وأكد خالد الهاجري ضرورة رفع تعرفة الطاقة الكهربائية وايجاد آلية لاستيفاء المبالغ المطلوبة من المستهلكين.