أكدت مصادر أمنية ان أجهزة الأمن تتابع عن كثب عملية غياب المنتسبين إليها، واحتمال مغادرتهم للقتال في سوريا والعراق. وقالت إن «الداخلية» سرَّحت حتى الآن نحو 10 عسكريين. معظمهم شاركوا في القتال مع «داعش»، وآخرون تغيبوا لفترات من دون عذر.
وأكدت المصادر ان عمليات المتابعة تمتد إلى كل مواطن ومقيم يظهر تردده على العراق وسوريا، وهؤلاء يخضعون للتحقيق فور عودتهم إلى البلاد، مشيرة إلى تعاون الكويت مع دول «الخليجي» ودول عربية، لرصد تحركات بعض المواطنين المشتبه بهم، وكذلك المقيمين.
أبلغت مصادر أمنية مطلعة القبس ان جهاز أمن الدولة يضع العناصر المنتميه لـ«داعش» تحت الرقابة الشديدة، وخصوصاً من شاركوا بعمليات عسكرية في سوريا والعراق.
وقالت المصادر ان جهاز أمن الدولة اعتقل كل من التحقوا بـ«داعش»، سواء من العسكريين أو المدنيين، وحتى الوافدين المقيمين في البلاد، واخضعهم لتحقيقات مكثفة، وأحال كل من ثبت تورطه الى النيابة العامة.
واشارت الى ان هناك عملية رصد للعناصر المتواجدة حالياً في سوريا والعراق، التي تشير التحريات الى تورطهم في القتال مع «داعش»، حيث سيتم اعتقالهم فور وصولهم المطار الدولي.
واوضحت ان 10 عسكريين في وزارة الداخلية سرحوا من الخدمة منذ بداية العام الجاري 2014 وحتى نهاية الأسبوع الماضي، حيث تبين ان بعضهم تورط بالمشاركة في عمليات عسكرية في سوريا والعراق، مع «داعش»، وآخرين انقطعوا عن العمل لأكثر من شهرين، وبعضهم استغلوا سلطاتهم بشكل يسيء الى سمعة الجهاز الأمني.
وكشفت المصادر عن خلل يستلزم التحرك العاجل لعلاجه، معترفاً بأن نحو 120 ضابطاً وفرداً ومهنياً هربوا من مقار عملهم، فيما بلغت مخالفات إجراءات العمل التي ارتكبها منتسبو الوزارة حوالي 400 مخالفة في 11 شهراً.
واشارت الى ان الجولات التفتيشية لوكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ومدير عام الإدارة العامة للرقابة والتفتيش اللواء ركن شهاب الشمري خلال الأشهر الماضية، كشفت العديد من المخالفات، والتجاوزات، وخصوصاً في المخافر.
تحديث
وأعلنت المصادر عن استراتيجية شاملة لتحديث المخافر وسد النقص في بعض قطاعات الشرطة، وإعداد رجل أمن عصري متسلح بالعلم وقادر على مواجهة الجرائم وحماية الوطن بأحدث التقنيات.
وشددت على أهمية التواجد في أماكن التجمعات والأماكن الترفيهية التي تشهد كثافة بشرية، والمناطق السكنية ونقاط التفتيش الأمني الثابتة والمتحركة على الطرق، إضافة إلى القيام بالدور الإنساني والمساعدة لطالب النجدة.
وأوضحت أهمية التنسيق والتعاون بين قطاعات المرور وشرطة النجدة والأمن العام والمخافر والعمليات في دعم المنظومة الأمنية.
عقوبات
وأكدت المصادر توقيع عقوبات انضباطية بحق 90 رجل أمن من مختلف الرتب العسكرية، بعد ان ثبتت إدانتهم من خلال التحقيقات، لافتة إلى ان 20 منهم عوقبوا بالحبس فترات متفاوتة بتهمة إساءة استعمال السلطة، و60 آخرين وقعت عليهم عقوبات انضباطية، مشيرة الى ان أغلب الشكاوى ضد رجال النجدة والمرور والمباحث وضباط المخافر، وغيرهم.
واوضحت ان الإدارة العامة للرقابة والتفتيش نفذت أكثر من 1400 جولة على كل الادارات والقطاعات الأمنية المختلفة، وتبين من تلك الجولات وجود عدد من المخالفات بحق الضباط والأفراد والمهنيين والمدنيين والآليات والمباني.
ولفتت الى انه تم اكتشاف تجاوز في عدد الموقوفين للمدة القانونية في بعض المخافر، كما تم اكتشاف زيادة في اعداد الموقوفين داخل بعض المخافر، بما لا يتناسب مع الجو الصحي المناسب للموقوفين.