أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي ان توفير الطمأنينة للمواطنين والمقيمين هو واجب مقدس، وان الشدة لا تعني التعسف، ولا بد من الشدة والحزم في تطبيق القانون والعمل على هيبته، ولكن من دون تعسف أو ضرر أو إهانة، مؤكدا أنه إذا ما استمر العمل بهذا المنهاج سيكون هناك انخفاض كبير في معدل الجريمة والبلاغات الواردة الى مخافر الشرطة.
جاء ذلك خلال اجتماع امني موسع أمس ضم مديري أمن المحافظات ومديري إدارات العمليات والدوريات وقادة المناطق، بالإضافة الى رؤساء وضباط اقسام تسيير الآليات وضباط مخافر الشرطة، استعرض خلاله خطة قطاع الأمن العام المواكبة لاحتفالات عطلة رأس السنة الميلادية ومن ثم عطلة منتصف العام الدراسي.
وأكد اللواء العلي ضرورة الالتزام بما جاء بالخطة والتعامل الفوري مع أي احداثيات طارئة من خلال التواصل والتنسيق فيما بينها، ونقل المعلومة بالسرعة الممكنة لاتخاذ أي قرار وتنفيذ أي اجراء من شأنه الحفاظ على الأمن، وضرورة التواجد الميداني الثابت والمتحرك للتعامل الفوري مع أي سلوكيات خاطئة والعمل على تنفيذ القانون، مؤكدا ان الأمن كل لايتجزأ وعلى رجال الأمن القيام بواجبهم المنوط بهم دون تفرقة ، مشيرا الى ان الجميع امام القانون سواء.
وذكر ان هناك تعليمات بضرورة اتصال رجال الأمن بالمواطنين وإيجاد علاقات شخصية اخوية لمواجهة أي سلوكيات او تصرفات خاطئة، مشيرا الا ان هذه الاتصالات تعتبر إنذارا مبكرا لأي حدث لسرعة التعامل معه.
وتطرق اللواء العلي الى العلاقة مع الحقوقيين (المحامون) الذين يأتون الى المخفر مع الشاكي أو المشكو في حقه والسماح لهم بالجلوس أثناء التحقيق المبدئي أو للاستشارة في أمر ما، مشيرا الى ان هذا التعاون يؤدي الى الحقيقة كاملة وإعطاء كل ذي حق حقه.
وبين العلي للحضور بالاحصائيات والأرقام التي تبين انخفاض الجريمة بنسبة 63 % في بعض المحافظات، كما انخفض عدد البلاغات وقضايا السرقات والمخدرات والضبطيات لكل مديرية نتيجة توزيع الدوريات الثابتة والمتحركة حسب المناطق والأماكن ، مما يؤكد حجم العمل والدور الوقائي الذي تقوم به كل مديرية، ومعرفة اذا ما كانت في المسار الصحيح من عدمه، حتى تعمل المديريات على اللحاق بالمتقدمين في البرامج الخاصة في الاستراتيجية والامن الشامل الذي تم عرضه على المديرين العامين .
وأوضحت الاحصائيات ان هناك متميزين في أداء العمل الشرطي وسيتم تكريمهم ورفع مستواهم، كما ستتم محاسبة كل مقصر او مهمل او متقاعس حتى يكون عبرة لغيره.