تخطى إلى المحتوى

«أوبك» تتحاور مع روسيا بهدف استقرار أسواق النفط

«أوبك» تتحاور مع روسيا بهدف استقرار أسواق النفط
العربية نت – أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» أهمية دعم الحوار مع المنتجين خارج «أوبك» ومواصلة دعم الجهود التعاونية، لا سيما مع روسيا باعتبارها من أكبر المنتجين من خارج المنظمة، متوقعة أن يكون الاجتماع رفيع المستوى المقبل في موسكو بين «أوبك» وروسيا خلال النصف الثاني من عام2020.

وأوضح عبدالله البدري الأمين العام لـ«أوبك» في تقرير خاص أن الاجتماع المقبل يحتل أهمية كبيرة، ويأتي استكمالاً لحوارات سابقة عقدت في فيينا في سبتمبر الماضي، بمشاركة ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي.

وأشار إلى أن الحوار مع روسيا يتضمن عرض كل الأطراف وجهات نظرها بشأن تطورات السوق النفطية الحالية ودراسة الآفاق المستقبلية، في ظل إجماع مستمر على ضرورة الحفاظ على الإمدادات الجيدة للسوق مع الحفاظ على مستويات المخزون الصحية.

وذكر الأمين العام أن حوار «أوبك»روسيا يركز، أيضاً، على أهمية الحفاظ على الأسواق مستقرة وحماية الصناعة والاستثمارات وتجنيب الاقتصاد العالمي الأزمات ودعم معدلات النمو فيه، مشيراً إلى أن الحوار سيناقش تقارير للمختصين عن الجديد في مجال إنتاج النفط الصخري والتطورات في مجال الاستثمار في مصافي النفط، وتم الاتفاق في الاجتماع السابق على أن اجتماع عام2020 سيركز على تنمية الاستثمار والإنتاج في قطاع البتروكيماويات وتقييم الوضع المالي في قطاع النفط الروسي.

وأضاف: إن «أوبك» تقدر روسيا باعتبارها قوة عالمية خاصة في مجال الطاقة، ولديها أكبر احتياطيات للنفط والغاز، وكذلك أعلى إنتاج مشترك للنفط والغاز، حيث يصل إنتاجها من النفط إلى 10.5 ملايين برميل يومياً، وتعد ثاني أكبر مصدر للنفط الخام بعد السعودية.

وأوضح أنه رغم الظروف الراهنة للاقتصاد الروسي في ضوء تراجع الأسعار، فإن النظرة المستقبلية تؤكد أن البلاد لديها آفاق جديدة في الإنتاج والاستثمار وقدرات تكنولوجية متطورة، مشيراً إلى أن روسيا بسبب موقعها الجغرافي تعد مركزاً عالماً للطاقة يقع بين أسواق أوروبا وآسيا ويتوقع أن يكون أكبر مركز للطلب على الطاقة في السنوات المقبلة.

تأثير سلبي على الاقتصاد

وأكد فالنتين بومينوف المحلل الروسي أن التراجع الحاد لأسعار النفط أثر من دون شك في الأداء الاقتصادي الروسي، خصوصاً بعدما حدث تراجع حاد لسعر صرف الروبل أمام الدولار الأميركي، مما أثقل كاهل الاقتصاد الروسي بخسائر قدرها 100 مليار دولار.

وأشار إلى أن روسيا لديها العديد من البدائل الجيدة، كما أن اقتصادها يتسم بتنوع الموارد، لافتاً إلى أن الصفقة التي عقدت، أخيراً، لمدة 30 عاماً، بين روسيا والصين لتصدير الغاز الروسي إلى الصين تعد علامة واضحة على أن الطلب الآسيوي سينمو بشكل كبير في العقود المقبلة.

وقال بومينوف «إن تعافي الطلب متوقع في المستقبل القريب وستكون روسيا عنصراً أساسياً لمستقبل الطاقة العالمي، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة بنسبة %52 بحلول عام 2035».

وعلّق المحلل الروسي على ما أعلنته وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز من أنها تدرس مسألة خفض تصنيف روسيا الائتماني بسبب تقلبات سعر صرف الروبل وتباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد بأنها أمور عارضة، لأن تحسن الأداء الاقتصادي في روسيا وبقية الدول المنتجة آت.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.