تخطى إلى المحتوى

النزاهة في القرآن الكريم

النزاهة في القرآن الكريم

قال تعالى:
{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }
قال ابن عبد البر:
تأوَّلوا قوله تعالى:
{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }
على ما تأوَّله عليه جمهور السَّلف، من أنَّها طهارة القلب،
وطهارة الجيب، ونزاهة الـنَّفْس عن الدَّنايا والآثام والذُّنوب
– قال تعالى:
{ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
قال الرَّازي:
أمَّا قوله تعالى:
{ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
ففيه وجوه أحدها: المراد منه الـتَّنْزِيه عن الذُّنوب والمعاصي؛
وذلك لأنَّ التَّائب هو الذي فعله ثمَّ تركه، والمتَطَهِّر هو الذي ما فعله
تَنَزُّهًا عنه، ولا ثالث لهذين القسمين، واللَّفظ مُحْتمل لذلك؛
لأنَّ الذَّنب نجاسة روحانيَّة، ولذلك قال:
{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ }
فتركه يكون طهارة روحانيَّة، وبهذا المعنى يُوصَف الله تعالى
بأنَّه طاهر مُطَهَّر؛ من حيث كونه مُنَزَّهًا عن العيوب والقبائح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.