إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني
على خير بالدنيا فإنهم يشفعون لهم أمام رب العزة … … ويقولون:
( إنَّ أهلَ الجَنةِ إذا دخَلُوا الجنّة ولم يجِدُوا أصحَابهُم الذِين كانُوا
معَهُم على خيْرٍ بالدُّنيا فَإنّهُم يشْفعُون لهُم أمَام ربِّ العِزّة فيقُولُون
يا ربِّ لنَا إخْوانٌ كانُوا يُصلُّون مَعنا وَيصُومُونَ معَنا لمْ نَرَهم !
فيقولُ ربُّنا تعَالى :[ اذْهبُوا للنّار فأخْرِجُوا مَن عرفْتُم منهُم ])
و قال الحسن البصري رحمه الله:
استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة
وإذا رأى الكفار ذلك قالوا:
{ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ }
الصديق الوفي هو من يمشي بك إلى الجنة …
قال ابن الجوزي رحمه الله :
فلان كان يذكّرنا بك ! ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة
اقرؤا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
( والذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد مناشدة في الحق يراه مصيبًا له
من المؤمنين في إخوانهم، إذا رأوا أن قد خلصوا من النار،
يقولون: أي ربنا! إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا
ويحجون معنا، ويجاهدون معنا، قد أخذتهم النار، فيقول الله لهم:
اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه، ويحرم صورتهم على النار،
فيجدون الرجل قد أخذته النار إلى أنصاف ساقيه، وإلى ركبتيه،
وإلى حقويه، فيخرجون منها بشرًا كثيرًا، ثم يعودون فيتكلمون،
فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فأخرجوه!
فيخرجون منها بشرًا كثيرًا، ثم يعودون فيتكلمون، فلا يزال يقول
لهم ذلك، حتى يقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة
فاقرءوا: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت
من لدنه أجرًا عظيمًا.. فيقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا.)
*الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن جرير الطبري – المصدر:
تفسير الطبري – الصفحة أو الرقم: 4/1/121
خلاصة حكم المحدث: صحيح*
ولو لمرة واحدة