أخَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَة ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " بِمَعْنَاهُ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَكُلُّهُمْ خَرَّجَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ . وَخَرَّجَ ابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ: آخِرُ مَا فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَنْ قُلْتُ لَهُ : أَيُّ الْأَعْمَالِ خَيْرٌ وَأَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ ؟
قَالَ : أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَفِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
مَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: جُمْدَانَ ، فَقَالَ : سِيرُوا هَذَا جُمْدَانَ ، قَدْ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا : وَمَنِ الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ. وَخَرَّجَهُ الْإِمَامُ أَحْمد ، وَلَفْظُهُ: سَبَقُ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الَّذِينَ يُهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ . وَخَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَعِنْدَهُ: قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الْمُسْتَهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالَهُمْ ، فَيَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِفَافًا . وَرَوَى مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – نَسِيرُ بِالدُّفِّ مِنْ جُمْدَانَ إِذِ اسْتَنْبَهَ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذُ أَيْنَ السَّابِقُونَ ؟ فَقُلْتُ : قَدْ مَضَوْا وَتَخَلَّفَ أُنَاسٌ . فَقَالَ : يَا مُعَاذُ إِنَّ السَّابِقِينَ الَّذِينَ يُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أخَرَّجَهُ جعفر الْفِرْيَابِيُّ .
– وَخَرَّجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحِهِ " مِنْ حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّاحَاتِ قِيلَ : وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : التَّكْبِيرُ وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّهْلِيلُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ . وَفِي " الْمُسْنَدِ " وَ " صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ، قَالَ: أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ حَتَّى يَقُولُوا : مَجْنُونٌ . وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍفِي " الْحِلْيَةِ " مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ : إِنَّكُمْ تُرَاءُونَ . وَخَرَّجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍعَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ سُئِلَ : أَيُّ الْعِبَادِ أَفْضَلُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا ، وَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمِنَ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ فِي الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَتَخَضَّبَ دَمًا ، لَكَانَ الذَّاكِرُونَ لِلَّهِ أَفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً.