[frame="9 10"]
أجبنا عن هذا السؤال وقلنا: أن الإسراء كان لإظهار مقامه ومكانته على جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه أعلاهم مقاماً وأرفعهم قدراً، وأعلاهم جاهاً عند الله عز وجل.
وقلنا كذلك أن كل نبيٍّ كان مُرسل لقومه خاصَّة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو المُرسل رحمة عامَّة للكائنات كلها، للجن والإنس والملائكة، وكل شيئ، حتى العوالم العُلوية لها نصيبٌ في رحمة الله التي يقول فيها الله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء107
وكلمة العالمين تعني ما سوى الله، وكل ما سوى الله عز وجل هو من العالمين فله نصيبٌ من هذه الرحمة، وقال صلى الله عليه وسلم في ذلك: " اللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ "
{1} الصحيحين البخاري ومسلم عن معاوية بن أبي سفيان
https://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…&id=1478&cat=4
منقول من كتاب {تجليات المعراج}
اضغط هنا لتحميل أو قراءة الكتاب مجاناً
[/frame]