كتاب يكشف كواليس رحلات الرؤساء الفرنسيين: رئيس الوزراء لا يودع الرئيس في المطار

صدر حديثاً في فرنسا كتاب يستعرض تفاصيل حياة الرؤساء الفرنسيين، لكن من خلال زاوية محددة هي رحلاتهم، التي قاموا بها خارج بلادهم في إطار عملهم السياسي.

وقارن كتاب «كواليس الرحلات الرئاسية من الجنرال ديجول حتى فرنسوا هولاند» بين عدد الرحلات، التي قام بها بعضهم، والتى تعدت في المتوسط 42 رحلة في العام، وهى حالة الرئيس الحالى، فرنسوا هولاند.
وأجاب الكتاب، الذي ألفه النائب الاشتراكى السابق، جون مارى كومباسيراس، كما عرضته صحيفة «لوموند» الفرنسية، الثلاثاء، عدداً من الأسئلة حول تنظيم الرحلات الرئاسية، وتكلفتها، وما الفرق بين الزيارة الرسمية والزيارة العادية، والتى أجاب عنها من خلال عدد كبير من الشهادات والحكايات، التى رصدت بالتفصيل زيارات معينة قام بها بعض من هؤلاء الرؤساء.
وأكد المؤلف أن «طبيعة الزيارات الرئاسية اختلفت تماماً، ففى الوقت الراهن لا أحد يصطحب الرئيس لتوديعه في المطار عند قيامه بزيارة رسمية مهمة، مثلما حدث، في 21 سبتمبر 1964، حين غادر الجنرال ديجول فرنسا متوجهاً إلى أمريكا الجنوبية في زيارة استمرت 3 أسابيع، حيث ودعه في المطار رئيس وزرائه حينها، وعزف السلام الجمهورى، قبل أن تقلع طائرة الرئيس، الذي التقى في هذه الزيارة 10 رؤساء دول، وألقى 49 خطاباً».
ويقول الكتاب إن «بعد نصف قرن، لم يعد من المتصور تخيل حدوث ذلك فلن يذهب مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسى الحالى، ليودع الرئيس الفرنسى، متمنياً له رحلة طيبة قبل صعوده على متن طائرته (إيرباص A330 ) متوجهاً لرحلة خارجية، ولن يعزف النشيد الوطنى لحظة إقلاع الطائرة، كما أن فترة غياب الرئيس لن تتعدى 48 ساعة، ولو حدث ذلك فسيبدأ المحللون في طرح الأسئلة».
وأشار الكتاب إلى متوسط رحلات الرؤساء الفرنسيين الخارجية في السنة فبعد صدارة هولاند يأتى نيكولا ساركوزى، 39 رحلة، جاك شيراك، 25 رحلة، فرنسوا ميتران، 17، فاليرى جيسكار ديستان، 11، جورج بومبيدو 5، وأخيراً 3 رحلات فقط للجنرال ديجول.