[IMG]https://rafed.net/e-cards/images/******/besm/besm8.gif[/IMG]
تعد الازمة المالية العالمية والتي بدأت في اغسطس عام 2024 وكانت ازمة الرهون العقارية المؤشر الاول على ظهورها من اخطر الازمات الاقتصادية بعد ازمة الكساد الكبير في الثلاثينات لما صاحبها من هبوط الاسواق المالية بدرجات كبيرة وانخفاض اسعار الاصول.
لذا تعرف الازمة عامة بأنها انخفاض في اسعار احد الاصول بدرجة كبيرة او في مؤشرات اسواق المال وانخفاضات حادة في اسعار الاسهم والتي تؤدي لتدهور الاوضاع الاقتصادية والوصول لحالة من الركود الاقتصادي.
فنتعرف معا في هذا الموضوع على الازمة المالية العالمية في 2024 ومسبباتها وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وسبل حلول الازمة ونتعرف على متى تكون الازمة القادمة.
كما ذكرنا أن أزمة الرهن العقاري كانت احد مؤشرات الازمة فنتعرف أولا عليها بطريقة بسيطة
أزمة الرهن أو الائتمان العقاري:
- هي الازمة التي نتجت عبر اتباع حكومات الولايات المتحدة سياسات تهدف لتمليك كل مواطن أمريكي منزلا فقامت الحكومة الامريكية بتسهيل عملية الائتمان لكل من يريد الحصول على قرض لشراء عقار.
- ونتج عن ذلك زيادة طلب الافراد على القروض العقارية وبالتالي زيادة الطلب على بناء العقارات ورواج قطاع التشييد والبناء فارتفعت اسعار العقارات مع زيادة الطلب عليها ان بغرض.
- وزاد الاقبال على عملية الائتمان وشراء المزيد من العقارات التي تزداد اسعارها ليس بغرض التملك فقط لكن بغرض المضاربة والاستفادة من فروق الاسعار واعتبر الكثير ان العقارات ملجأ آمن لزيادة اسعارها عبر الزمن.
- ولم يكن الامر مقتصرا على المضاربات على الارض فقط فمع تخلف المقترضين_ذوي الدخل المنخفض_ عن السداد قامت الجكومة بضمان ودائع المؤسسات التي تقرض هؤلاء الافراد فتوسعت البنوك في عملية الائتمان ومع تخلف هؤلاء الافراد عن سداد اعباء القروض ظهرت عمليات التوريق.
- وتعني عمليات التوريق ان البنوك ومؤسسات التمويل العقاري باعت قروض العملاء الى احد شركات التوريق التي تحولها لاسهم اوسندات فانتقلت العقارات هنا للمضاربة عليها في سوق المال مما ادى عبر المضاربات لارتفاع اسعارها حتى انهارت بعد زيادة المعروض من العقارات وانخفاض اسعارها بحدية شديدة فظهرت ازمة الرهون العقارية.
- كان للعملة العالمية الاقوى في ذلك الوقت من التوسع في اصدار الدولار دون وجود غطاء حقيقي من الانتاج الامريكي وزيادة المعاملات الدولية اثرا كبيرا في انخفاض الدولار.
- بين رفع وخفض لاسعار الفائدة وبين توجهات استثمارية دولارية وعدم القدرة على الهروب من قبل المستثمرين الاجانب كانت سياسة الاحتياطي الفيدرالي الامريكي فيما قبل الزمة ومنذ انهيار بريتون وودز هي هيمنة مالية على المعاملات الدولية فأصبحت البنوك المركزية في العالم تتبع نظيرها الامريكي في اسعار الفائدة فكان قرار ال FOMEC مرة برفع سعر الفائدة هدفا منه غير معلن في اجتذاب الاستثمار في السندات المريكية وبحجة السيطرة على التضخم حتى وصلت اسعار الفائدة ل 5.25%في عام 2000 حتى ينقلب رئيس ال FOMEC آنذاك آلان جريسبان بخفض سعر الفائدة إلى 1% في 2024 حتى اصبح من الصعب خروج هذه المدخرات الاجنبية المستثمرة في السندات عبر انخفاض الدولار وكان المستفيد هو الاقتصاد الامريكي طبعا.
- شكلت وكالات التصنيف الامريكية دورا هاما بتلاعبها واعطائها تصنيفات مبالغ فيها للمؤسسسات المالية ومؤسسات الائتمان خاصة.
تعد النقاط السابقة هي اهم مسببات الازمة العالمية وقصدت عدم عنونتها ليتم اعادة قراءتها مرة اخرى وفهمها..دمتم بخير 🙂
وغدا بإذن الله نكمل باقي الموضوع.