مضامين المقررات الأمنية!
كتبت قبل نحو عام، عن التربية الأمنية في مدارسنا، وقبل سنوات عن دور مقرر التوحيد، في الأمن الفكري، وعن عقدة الرد على الباطل، وينقل موقع السكينة مقالاتي من جريدة الجزيرة، لموقعه، ويشير لها في تويتر.
لحظة صفاء، ورجوع لمضامين المقررات المدرسية، في المملكة العربية السعودية، ستنقلك إلى المضامين الأمنية في المقررات، وهي تتكرر في كل المقررات، وبشكل مفصل في المرحلة الثانوية، وفي كل المراحل، بتناغم وتدرج قوي، ومرحلي.
بعض المقررات كمقرر الصف الأول الثانوي، يشكل تربية أمنية متكاملة، يتناول كل القضايا المهمة أمنيا وسلوكيا، والتي لو تم الإهتمام بها، لأثرت بنسبة اكثر من السابق.
ليس لدينا أزمة فكرية مع الأمن في مدارسنا، ومهما حاول بعض المعلمين، حرف هذه المضامين عن نسقها وما أعدت لأجله، فلن يقدر ولن يستطع، مع احترامي لكل المعلمين، فهم نخبة لا يمكن اختراقهم أمنيا ولا فكريا، ويندر ثبوت العكس.
مضامين مقرر التوحيد، تكون عادة تحت مسؤولية أحد المعلمين، بينما يقوم بتدريس مضامين مقرر الفقه معلم آخر، وثالث يدرس مضامين مقرر الحديث، ورابع يتولى مضامين مقرر التفسير، هذا هو الواقع في توزيع المقررات، ذات المحتوى والمضمون الأمني.
مضامين المقررات جعل اختراق عقول الشباب غير يسير، بل من أصعب الأعمال، فيما لو تطرق الظن عن أحد المعلمين.
ثقتنا في مضامين المقررات أمنيا، لا يدعو للتساهل، بل يدعو لمزيد من التركيز.
كيف نجعل أثر هذه المضامين أقوى؟
هذا السؤال المهم الآن، وجهة نظري، أحددها في قيادة قياس هذه المقررات، من قبل فريق عمل متخصص، مع مشاركة المهتمين من المعلمين، ليعنى بالتركيز على تقويمها وتقييم تحصيل الطلاب، ومن الأفكار نشر مئات النماذج من الأسئلة ذات المحتوى المهم، في كل مرحلة، للتأكد من التغذية الراجعة من تدريسها، ولضمان الأثر الأمني والفكري، بأضعاف ما سبق من أثر، والأفكار كثيرة، عندما نتجه لمضامين المقررات أمنيا وفكريا.
دعوتي ليست ترفا، وعلى يقين من وصول صوتي للمسؤول، لضمان أثر مضامين المقررات المدرسية، فهل يقدم الفرق؟!
شاكر بن صالح السليم