حلّ شهر رمضان المبارك، وإن كنت حاملاً فلا بدّ وأنك تتساءلين عمّا إذا كان يفترض بك أن تصومي أو لا. وحدكِ القادرة على الإجابة على هذا السؤال، إذ يختلف الحمل وظروفه من سيدة إلى أخرى، ومن مرحلة حمل إلى أخرى، ومن ظرف إلى آخر.
- أمراض القلب والشرايين، والكلى، والكبد، والمسالك البولية، وفقر الدم.
- الالتهابات المزمنة.
ومن هنا، حُسمت المسألة للحوامل المرضى، أما إن أنعم عليك الله بصحة جيدة، فما من جواب واحد لك يفرض عليك الصيام أم يمنحك رخصة الإفطار. فقد تفاوتت نتائج الدراسات وتناقضت حول تبعات الصيام على المرأة الحامل وعلى جنينها وما من أجوبة قاطعة؛ فالمسألة شخصية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بوضعك قبل الحمل وخلاله من الناحيتين الصحية والغذائية والاجتماعية.
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، قد يصعب على المرأة أن تصوم جراء القيء المصاحب للحمل الذي يفقدها الكثير من السوائل ولأن الجفاف لدى الحامل بسبب ارتفاعًا في مادة الأستون في البول ما يضرّ بصحة الجنين.
- خلال المرحلة الثانية من الحمل، أي من الشهر الرابع وحتى السادس، تكون الحامل قد تخطت مشكلة القيء، ولم تكتسب الكثير من الوزن، فتكون مرتاحة بعض الشيء، ولذا يمكنها أن تصوم بسهولة أكبر مع ضرورة مراقبتها الدائمة لضغط دمها.
- أما خلال المرحلة الثالثة من الحمل، أي من الشهر السابع وحتى التاسع، فلن يكون صيام الحامل مسألة سهلة، إذ أن انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى تقلصات في الرحم وقد ينجم عنه ولادة مبكرة.
وهكذا، يكون مرحلة حملك مسألة يمكنك أخذها بعين الاعتبار حين تقررين أن تصومي أو تمتنعي عن الصيام.
وهناك مسألة أخرى لا بدّ من النظر فيها وهي طبيعة عملك، وعدد ساعات الراحة التي يمكنك تخصيصها لنفسك وبالتالي لجنينك. فإن كنت امرأة عاملة، تعملين لمدة تسع ساعات يوميًا، قد يصعب عليك الصيام أكثر من ربة المنزل التي يمكنها ضبط أوقات استراحتها بحسب ما تشاء، والتمدد متى شعرت بالوهن أو التعب.
ونهاية، فإن أردت أن تصومي، احرصي على:
- استشارة طبيبك المعالج عند أي شعور بالوهن.
- مراقبة حركة طفلك وزيارة الطبيب في مواعيد الزيارة المحددة.
- تناول ثلاث وجبات متكاملة مع الإقلال من الحلويات وتناول كمية كافية من البروتين، والخضار، والفاكهة.
- تأخير وجبة السحور قدر الإمكان وإغنائها بالبروتين.
- الإكثار من السوائل لتعويض ما خسرته خلال النهار.
- عدم التعرض للحرارة المرتفعة خشية حصول انخفاض في ضغط الدم.
- التخفيف من الأنشطة والمهمات المنزلية تفاديًا للتعب.
حاولنا من خلال هذه المقالة أن نقدم لكِ بعض المعلومات، إلا أن خبرة النساء الحوامل اللواتي سبق لهنّ أن صمن أو امتنعن عن الصيام هي مصدر فعلي وغني للمعرفة.