وعكف فريق الخبراء الطبيين الذي يدرسون حالات من يعانون من اضطراب في النوم داخل معامل خاصة في مختلف أنحاء العالم على مراقبة وتصوير الحركات المختلفة التي يقوم بها مرضاهم أثناء نومهم مثل رفع الرجلين والضغط على الاسنان وثني الرسغين.
ولكن نظرا لان هؤلاء المرضى يكونون في سبات عميق فهم عادة لا يشعرون بالحركات الغريبة التي يقومون بها أثناء نومهم ما لم يتحدثوا في هذا الصدد مع خبير أو يشاهدوا تسجيلات مصورة لعاداتهم أثناء النوم.وعرضت خلال مؤتمر للمنظمة الاوروبية لابحاث النوم تسجيلات مصورة تبعث على الدهشة لاشخاص يكثرون من الحركة أثناء نومهم.
وكان بعض هؤلاء المرضى الذين عرضت لهم تسجيلات يعانون من مشكلات يمكن تشخيصها فيما كان البعض الاخر يعاني من اضطرابات لا يمكن تفسير أسبابها. وعرض خلال المؤتمر لقطات لشاب نائم يثني ركبتيه ويهز قدمه باستمرار وفتاة ترفع رجليها أثناء نومها على ظهرها ورجل يرفع ذراعه وقدمه بالتوالي فضلا عن لقطات لمرضى آخرين كان يحركون عضلات وجوههم وأصابع أقدامهم وأيديهم طوال الليل.
ولم يكن المرضى المسببين للضجيج يكتفون بالشخير فحسب بل كان منهم أيضا من يهمهم أو يتمتم أو يقوم بدور طرفي الحديث في مناقشة أثناء نومه.ومن أبرز حالات الاضطراب التي عرضت خلال المؤتمر حالة مدرسة من أستراليا تبلغ من العمر 53 عاما وكانت تقوم بحركات كثيرة أثناء نومها ليلا لدرجة أنها تصحو مرهقة تماما في الصباح وتغفو أثناء الشرح في المدرسة.
وتقول طبيبة الاعصاب إليزابيث برانداور من جامعة إينزبروك في تعليقها على التسجيل المصور للمدرسة أثناء نومها «إننا هنا نشاهد المريضة وهي تحرك يديها وذراعيها ببطء وكانت في بعض الاحيان تنغمس في أحاديث أثناء النوم لساعات عدة».
وأضافت برانداور أن «المريضة كانت تتحدث كثيرا أثناء نومها ولم يكن كل كلامها مفهوما فهي تظهر أحيانا في التسجيل وهي تحصي أرقاما أو تلقي تحيات أو قبلات». وذكرت برانداور أن الاطباء أجروا فحوصات مختلفة على المدرسة دون أن يتوصلوا إلى أي نتيجة مضيفة «لقد جاءت جميع نتائج الابحاث سلبية، كما أن المدرسة لم تستيقظ من نومها لحظة واحدة أثناء الليل».
ولكن الطبيب جاك مونبليزير من جامعة مونتريال كانت لديه مجموعة كبيرة من التسجيلات المصورة لمرضى يعانون من اضطرابات يسهل تفسيرها.
على الطرح القيم,,