تخطى إلى المحتوى

أشكو من طنين الأذن عندما أبكي وأتوتر أو أمارس الرياضة، ما علاجه؟

أشكو من طنين الأذن عندما أبكي وأتوتر أو أمارس الرياضة، ما علاجه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإجابة من الدكتور الفاضل باسل ممدوح، وجزاه الله الجنة.

منذ سنتين أصابني صداع نصفي مع طنين في الأذن اليسرى فقط، وبعد شهر شفيت من الصداع وبقي الطنين، زرت طبيب أنف وأذن وحنجرة وأكد أن أذني سليمة، وعملت اختبار سمع ورنينا مغناطيسيا وكانت النتيجة جيدة -والحمد لله-، لكن المشكلة بقت في استمرار طنين الأذن.

قمت بزيارة طبيب أوعية دموية ووصف لي دواء: stugeron 75mg، وبعد فترة خف الطنين ثم اختفى، المشكلة أن الطنين يعود عندما أبكي بشدة وعند التوتر، مع العلم أنه عندما كنت أمارس الرياضة أسمعه، ولكن بعد فترة من ممارسة الرياضة واعتيادي عليها يختفي الصوت، فهل من نصيحة؟

علما بأن حالة الصداع والطنين كانت بعد أزمة استمر بكائي فيها لمدة 5 ساعات تقريبا.

أرجو النصيحة، وبارك الله فيكم وفي جهودكم الجبارة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mirna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على ثقتك الغالية على قلبي.

الطنين المرتبط بالحالة النفسية لا بد من ارتباطه بإحدى حالتين:

1- ارتفاع الضغط الدموي: حيث أن ارتفاع الضغط بسبب نفسي يكون بسبب تسرع القلب، وتقبض الأوعية الدموية، وهذا يسرع مرور الدم عبر الشرايين السباتية في العنق؛ وبالتالي قد يؤدي هذا لإحداث صوت طنين نابض في إحدى أو كلتا الأذنين، بحسب توسع أو تقبض الشرايين في قاعدة الجمجمة، حيث أن هذا المكان بالضبط، ومكان دخول الشرايين السباتية لداخل الجمجمة؛ تكون مجاورة للأذن الوسطى؛ وبالتالي ينتقل الصوت للأذن، وهو قد يظهر ويزول بحسب ارتفاع الضغط أو عودة انخفاضه.

2- أو بوجود تضيق أو توسع في الأوعية السباتية التي تمر في العنق باتجاه الرأس (في طرف واحد أو في الطرفين): وهذا يؤدي لصوت أثناء مرور الدم خلال التضيق أو التوسع، ينتقل الصوت للأذن الوسطى، هذا الصوت قد يظهر بشكل أوضح خلال التوتر النفسي بسبب ارتفاع الضغط الدموي؛ وبالتالي يشترك السببان السابقان في إحداث الطنين في الأذن.

في كلتا الحالتين السابقتين قد تترافق الأعراض مع صداع نصفي أو معمم بالرأس.

طبعا لا يمكن الجزم بهذا التشخيص إلا بعد إجراء تصوير الإيكو دوبلر لشرايين العنق، وقد يلزم إجراء تصوير وعائي ظليل في حال كون الحالة لا تستجيب على العلاج، ولا تزول بالعلاج المحافظ.

النصيحة الذهبية في حالتك هي: الوقاية من الأسباب المهيئة، فكما ذكرت فإن الأعراض تظهر عند البكاء، فالحل هو في الابتعاد عن المحرضات للتوتر النفسي، وزيادة الثقة بالنفس بالالتجاء لله تعالى أولا، ثم تمارين زيادة الثقة بالنفس التي قد يساعدك عليها الاختصاصي النفسي.

وبإمكانك في الوقت الحاضر، وفي حال تكرر الحالة بشكل مزعج استخدام علاج إندرال (10 ملغ) حبة مرتين يوميا، طبعا بوصفة طبية من الاختصاصي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.