تخطى إلى المحتوى

هل أترك الصلاة بسبب احتقان البروستاتا؟ وما العلاج؟

هل أترك الصلاة بسبب احتقان البروستاتا؟ وما العلاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة الكرام: أعاني من نزول شيء بعد التبول, لا أعلم ماء هو أم مذي!

ذهبت إلى الطبيب فقال لي: أني أعاني من احتقان البروستاتا, ولم يعطني أي دواء, وقال لي: إن الاحتقان الذي عندك هو احتقان فطري، بسبب المرحلة العمرية التي تمر فيها, وفترة البلوغ, وهكذا.

لا أعلم ماذا أفعل في صلاتي التي أنا تاركها منذ فترة, وذلك للمشقة التي أعاني منها, من تنجس الثياب, وهكذا.

ماذا أفعل؟ هل أذهب لطبيب آخر؟ أم ماذا أفعل بالنسبة لحالتي والصلاة؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول, أو كثرة الانتصاب أو التعرض للبرد, أو الإمساك المزمن, أو التهاب البروستاتا.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم, أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا, مثل الـ (Saw Palmetto) والـ (Pygeum Africanum) والـ ( Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية, وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

واحتقان البروستاتا ليس له أضرار في المستقبل, حتى لو لم يتم علاجه فهو يتحسن مع الوقت.

من يصاب بالسلس البولي أو نزول المذي طوال الوقت ليس عليه المكوث لفترة طويلة في الحمام، أو تغيير الملابس مع كل صلاة، وإنما يستبرئ من البول, ويتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية/ تليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية فأجاب:

مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– نسأل الله لك العافية والشفاء.
نصيحتنا لك أولاً بأن تأخذ بالأسباب الحسِّيَّة في التداوي، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم– قال: (تداووا عباد الله) وقد نصحك الطبيب بما ينبغي أن تأخذ به، ولعل الله تعالى يشفيك عن قريب.

أما من الناحية الشرعية فإن البول إذا كان يدوم بنزوله بحيث لا ينقطع عنك وقتًا يكفيك للاستنجاء والوضوء والصلاة قبل خروج وقتها، إذا كان يستمر كل هذا الوقت، ولا ينقطع عنك هذا الانقطاع؛ فأنت من أصحاب الأعذار -أي من أصحاب السلس- وصاحب السلس يتوضأ بعد دخول الوقت، فينتظر حتى يؤذن المؤذنون، فإذا أذنوا تطهرَ وعصَّب على ذكره شيئًا يمنع خروج البول، ثم توضأ وصلَّى، ويُصلي بهذا الوضوء ما شاء من الصلوات حتى يخرج الوقت، فإذا خرج وقت هذه الصلاة انتقض وضوؤه، فإذا جاء وقت الصلاة الثانية أعاد الوضوء، وهكذَا.

وبهذا يظهر لك أن الأمر من الناحية الشرعية سهل يسير، والله عز وجل يقول: {ما يريد الله يجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم}.

وأما ما تفعله من ترك الصلوات والتهاون بها لهذه الحجة التي ذكرت من مشقة الوضوء، فهذا الذي تفعله ذنب عظيم وجُرم كبير، فإن تضييع الصلوات أعظم موبقة بعد الإشراك بالله تعالى، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) يعني: الحدِّ الذي بيننا وبين الكفار الصلاة، فمن تركه فقد كفر.

فترك الصلاة أعظم الذنوب بعد الكفر بالله تعالى عند من يقول بأن تارك الصلاة لا يكفر إذا تركها تكاسلاً، وبعض العلماء يرى بأن تركها ولو كسلاً كُفرٌ بالله تعالى، فاحذر من هذا الذنب العظيم الذي يدعوك الشيطان إليه ويبرره لك، وقد قال ابن عباس –رضي الله عنهما-: (من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها لقي الله تعالى عليه وهو غضبان)، فاحذر من أن تتعرض لغضب الله وسخطه، فإن غضب الله إذا غضب لا تقوم له السموات والأرض، فكيف تستطيع أن تقوم أنت له.

تُب إلى الله تعالى، وحافظ على صلواتك بالطريقة التي ذكرناها لك، وستجد أن الأمر سهل يسير.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يشرح صدرك للحق، وأن يعينك على طاعته.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.