تخطى إلى المحتوى

هل من خطوات عملية أستطيع بها مخاطبة الآخرين بطلاقة؟

  • بواسطة
هل من خطوات عملية أستطيع بها مخاطبة الآخرين بطلاقة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أبلغ من العمر 18 عاما, أعاني من ضعف الشخصية, ولا أجيد التكلم مع الغرباء, حتى إنهم يظنون أني متكبر, لكن أجيد الكلام على مواقع التواصل الاجتماعي, فعندما أخرج مع مجموعة من الأصدقاء للتنزه أو غيره؛ أشعر بأني أمشي وراءهم وليس معهم, وليس العيب منهم
بل مني, فأنا لا أعلم ماذا يحدث لي.

المشكلة أني أفقد الثقة في نفسي يوما بعد يوم, مع العلم أن هناك أشخاصا معينين أتكلم معهم بطلاقة, ولكن عندما أقع في حوار مع شخص لا أعرفه أبحث عن الكلام في عقلي, وأحاول أن أعثر على حديث؛ ليستمر الحديث فلا أجد.

جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه ربما يكون مرتبطا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس, وصعوبة الكلام سببها التوتر الناتج عن ضعف الثقة, وعدم الاعتزاز بالقدرات والإمكانيات الشخصية التي تتمتع بها, اتبع الإرشادات الآتية فربما تساعدك في التغلب على المشكلة:

1- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة, وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد, ولا تضع نفسك في دور المدافع, بل ضعها في دور المهاجم, وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة, ومارسها أكثر, وكذلك الإجابة على أسئلة الآخرين.

وأعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضاً, ولمواصلة المحادثة اسأل محدثك أسئلة عامة, أو تحدث في موضوعات عامة, والحديث يأتي بالحديث.

2- حاول أن تضع لك برنامجاً تدريبياً يومياً تقوم فيه بتحضير مادة معينة, أو درساً معيناً, وقم بإلقائه في غرفةٍ خالية ليس بها أحد, أو بها من تألفهم, ولاحظ على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة, وقم بتسجيلها أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعر بها في كل مرة, واجعل لها مقياس من (1 إلى 10) حيث إن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق, ثم اجتهد في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن؛ لاستعادة الثقة النفس, وبالتالي التغلب على مشكلاتك.

3- استخدم روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين, وركز على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص وصفاتهم ومناصبهم ومكانتهم الاجتماعية.

4- لا تضخم فكرة الخطأ وتعطيها حجما أكبر من حجمها, فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ قد يساعد في وقوعه.

5- عزز وقوي العلاقة مع المولى عزَ وجلَ بكثرة الطاعات, وتجنب المنكرات.

6- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين.

7- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء.

8- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس, وإذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب في المراحل الدنيا؛ اغتنمها ولا تتردد.

وعلاج مشكلتك -أخي الكريم- يكمن في المواجهة والممارسة, فابدأ في تطبيق ذلك بصورة تدريجية, وإن شاء الله تنجح في التغلب على المشكلة.

شرح الله صدرك وأطلق لسانك.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.