استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
شفيت -والحمد لله- من الوسواس القهري، وعلمت أن كل ما أنا فيه هو وسواس، وأصبحت أحسن من ذي قبل بكثير.
ولكن أحيانًا أجد نفسي فجأة مصابًا بشعور القلق والتوتر والإحساس بالذنب، ومهما قلت: ليس بي شيء؛ أجد نفسي أرتاح ثانيةً أو ثانيتين، ثم يعود القلق ثانية.
وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خلاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سلوكيًا يمكنك أن تتعامل مع هذه الحالة بالتالي:
أولاً: من خلال منهج التغيير المعرفي، وأهم نقطة معرفية هي: ألا تكون تحت الانطباع أن هذه الحالة سوف تحدث لك كل مرة؛ يعني ما حدث في الماضي ليس من الضروري أن يحدث الآن.
ثانيًا: أنت تعرف أنها حالة متقطعة وليست دائمة، وهذا يجب أيضًا أن يحفزك، وأن تعرف أن لكل بداية نهاية، يعني أنها سوف تنتهي، فلماذا أزعج نفسي بها؟ خاطب نفسك على هذا الأساس.
ثالثًا: غيّر مكانك، غيّر وضعك، غيّر طريقة تفكيرك، هذا نوصي به دائمًا في علاج الغضب، كما أوصانا الرسول –صلى الله عليه وسلم– وأنا أرى أن نفس هذا المنهج النبوي يمكن أن يُطبق في حالات القلق والتوتر، فإذا كنت جالسًا فقف، وإذا كنت واقفًا فاجلس، ثم اتفل على شقك الأيسر ثلاثًا، استغفر، توضأ، هذا علاج وعلاج ممتاز جدًّا، وفيه صرف للانتباه.
رابعًا: مارس تمارين الاسترخاء، هذه التمارين ممتازة وبديعة ومفيدة إذا واظب الإنسان على تطبيقها.
خامسًا: التفريغ عن النفس، وذلك من خلال التعبير عن الذات، وتجنب القلق والاحتقانات، والكتمان.
سادسًا: الرياضة يجب أن يكون لها دورٌ في حياتك، وأن تجعل لحياتك معنىً، وهدفًا، هذا نوع من تغيير السلوك والنمطية.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
منقووووووووووول