تخطى إلى المحتوى

أي مرض يصيبني أضع أسوأ الاحتمالات له مما أصابني بنوبات قلق ويأس

  • بواسطة
أي مرض يصيبني أضع أسوأ الاحتمالات له مما أصابني بنوبات قلق ويأس
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، أعاني من وسواس حيث أنه أي مرض يصيبني أضع أسوأ الاحتمالات، وأشعر أن هذا المرض سوف يتطور إلى شيء خطير، وعلى أثر هذا التفكير أصبحت تأتيني نوبات من القلق أصبح خلالها يائسة من الحياة، وتصبح معدتي مشدودة مع إقياء طول النهار، ولا أذهب إلى وظيفتي عندما تأتيني هذه الحالة، علماً أنه تمرعلي فترات طويلة أكون فيها على ما يرام، لكن بمجرد حصول أي مرض لي ولو كان بسيطا، أو حدوث شيء جديد في حياتي يصيبني هذا النوع من التوتر.

أفيدوني جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن الذي تعانين منه هو وسواس حقيقي إنما هو قلق توقعي، أي أنت تضعين نفسك في حالة قلق حول الأمراض، وحتى وإن أصبت بشيء بسيط يحدث منك تفاعل نفسي وسلوكي كبير، وهذا يؤدي إلى التوتر، ويعرف أن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضوي جسدي، ومن أعضاء الجسم التي تتأثر الجهاز الهضمي، لذا نجد ما يعرف باسم القولون العصابي أو القولون العصبي منتشر جداً وسط الناس الذين يعانون من القلق والتوتر.

هذه الحالة بسيطة جداً كما ذكرت لك ويجب أن لا تشغلك، وأعتقد أنه من خلال ممارسات بسيطة مثل التجاهل، عدم التوقعات السيئة، ممارسة تمارين الاسترخاء خاصة تمارين استرخاء العضلات، عضلات البطن على وجه الخصوص، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي التمارين الواردة فيها، والتي أحسب أنها سوف تكون مفيدة جداً بالنسبة لك.

في بعض الأحيان يكون هذا النوع من القلق الذي يظهر في شكل حالات مرضية عضوية، يكون تعبيراً عن الاختزان السلبي، أي أن الإنسان أمسك في نفسه بعض الأمور التي لا ترضيه، وتراكمت وأدت إلى احتقانات نفسية، وبعد ذلك أصبح يعبر عنها بصورة جسدية، لأن الإنسان بطبعه في بعض الأحيان أن يتجنب التعبير النفسي، فلذا أريدك أن تكوني إنسانة معبرة عن ذاتك، لا تكتمي حتى لا تحتقن الأشياء التي لا ترضيك، عبري عنها، وهذا -إن شاء الله تعالى- سيفيدك كثيراً، نظمي وقتك بصورة إيجابية، واجعلي نمط حياتك يتمركز حول الأمل والرجاء والإنجاز، ولا بد أن تكون هنالك خطط مستقبلية جيدة تسعين من خلالها لتطوير ذاتك، والانخراط في عمل تطوعي أو إنساني أو اجتماعياً يصرف الانتباه عن مثل هذه الأعراض.

كما ذكرت لك حالتك بسيطة متباعدة، وما ذكرته لك يكفي تماماً، لكن لا مانع أن تتناولي أيضاً أحد الأدوية المضادة للقلق، هنالك عقار الديناكسيت، دواء بسيط جداً يمكنك أن تتناوليه، الجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله، لكن لا مانع أن تتناوليه عند الشعور بالقلق.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.