استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم..
بداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على جهودكم الجبارة.
أنا امرأة متزوجة، أنجبت منذ ستة أشهر بولادة قيصرية، وهي ولادتي الأولى بعد الأربعين، استعملت حبوب سيرازيت لمنع الحمل، ومنذ أول يوم استخدمتها أحسست بألم حاد في ساقيّ، لكني لم أدرك بأنه بسبب الحبوب، فاستمريت عليها حتى أتممت العلبة، والألم الحاد في ساقيّ لا يزال مستمرا، ثم أوقفت استخدامها، فزال الألم منذ أول يوم امتنعت فيه عن أخذها، ثم بعد مدة عاودت استخدام نفس الحبوب، فعاد الألم لساقيّ، فأدركت بأن الحبوب هي حتما سبب الألم الذي أشعر به، فأخبرت طبيبي، فنصحني بالامتناع عن استخدامها فورا، وقال لي: بأنها تسبب لي تخثرا في الدم، وحدد لي موعدا ليدرس حالتي، ويصف لي وسيله تناسبني لمنع الحمل، لكني لم أجد الوقت، ولم أذهب للموعد.
قررنا أنا وزوجي استخدام الواقي الذكري، ونحن عليه منذ شهرين، لكني لاحظت بأن زوجي غير مرتاح من استخدامه، فقررنا تركيب اللولب النحاسي، لكني فشلت في تركيبه، لأن عنق الرحم ضيق حسبما أوضحت لي الطبيبة، مع أني ذهبت لتركيبه في رابع يوم من الدورة.
أرجو أن توضحوا لي ما معنى أن عنق الرحم ضيق؟ لأني سمعت بأن من تعاني من ضيق في عنق الرحم لا تستطيع الحمل، وأرجو أن ترشدوني إلى وسيلة تناسبني لمنع الحمل، علما بأني مرضعة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وسائل منع الحمل مختلفة ومتعددة، ويحتاج الأمر إلى زيارة مع زوجك لطبيبة أمراض النساء، لأن تأجيل الحمل لفترة مسؤولية مشتركة، وليست مسؤولية الزوجة وحدها، لأخذ التاريخ المرضي العام، وللدورة الشهرية، وقياس الضغط، ووظائف الكبد، لتحديد الوسيلة المناسبة حسب طبيعة الدورة الشهرية، وحسب ضغط الدم، وفحص صورة الدم، وبيان وجود أنيميا من عدمه، وحسب المدة المطلوب تأجيل الحمل فيها، وكل تلك الأمور يجب مناقشتها مع الطبيبة، للخروج بقرار مشترك عن الوسيلة المقترحة.
ومن الطبيعي أن يكون عنق الرحم ضيقا، ولكن يتسع بعض الشيء قبل نهاية الدورة بيوم، وهو الموعد المناسب للتركيب، ولا مانع من استعمال الطبيبة لموسعات عنق الرحم للمساعدة في تركيب اللولب، وهو على نوعان:
– لولب عادي نحاسي: وقد يؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة، وزيادة كمية الدم في الشهور الثلاث التي تلي التركيب، ثم تقل بعد ذلك إلى أن تنتظم -إن شاء الله-.
– وهناك اللولب الهرموني: الذي يضاف له هرمون يخرج بطريقة متدرجة، يؤدي إلى زيادة فاعلية منع الحمل، وتقليل الدورة إلى أقل كمية دم، وأقل عدد الأيام، وهو يفيد في حالة السيدات اللاتي يعانين من نقص الدم والأنيميا، واللولب قد يؤدي إلى النزيف أحيانا، أو إلى التهابات والتصاقات في الرحم، ولكن هذه حالات نادرة لا يتم القياس عليها.
والعازل الطبي اختيار آخر يمكن للرجل استعماله، خصوصا في حالة الدورة المنتظمة، مع إمكانية الجماع دون عازل في الأسبوع الذي يلي الغسل، وفي الأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة، دون الخوف من الحمل، ويجب أن يعيد زوجك التفكير في ذلك الأمر، لأن الحبوب قد تؤثر على الرضاعة، واللولب قد يؤدي إلى نزيف.
وهناك الحبوب ذات الهرمونين، ومنها: حبوب ياسمين، وهي منتشرة ولا غبار عليها، وحبوب كليمن، وحبوب cilest، وغيرها كثير، تحتوي على هرمون الأستروجين والروجيستيرون بكميات متفاوتة، ولها مميزات، ولها بعض المضاعفات الجانبية، مثل: زيادة الوزن، والغثيان، والصداع، ومن أفضل الأنواع حبوب Mercilon، وتحتوي على هرمونات مصنعة، وبالتالي فهي ذات فاعلية، وأقل في الأعراض الجانبية، ويمكنك تناولها -إن شاء الله-.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
منقووووووووووول