تخطى إلى المحتوى

كيف أتأكد من سلامة غشاء البكارة وأطمئن أنني سليمة؟

كيف أتأكد من سلامة غشاء البكارة وأطمئن أنني سليمة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
في البداية أحب أن أشكركم على مجهوداتكم وإخلاصكم المتفاني، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن ينفع بكم.

أنا فتاة ومقبلة على الزواج بعد شهور قليلة -إن شاء الله- ولكن خوفي على غشاء البكارة سرق فرحتي مني، وعندما ثقلت علي الأحمال قررت أن أصارح شقيقتي الكبرى -وهي متزوجة- بأنني موسوسة من الغشاء، وأريد أن أذهب إلى طبيبة نساء، في البداية اعترضت، ولكن وافقت بعد ذلك.

المهم عندما ذهبنا إلى الطبيبة أبلغتني بأن الغشاء سليم -والحمد لله- ولكن لاحظت وجود التهابات شديدة ولكن خارجية، وأعطتني مطهراً للاستعمال الخارجي، ولكن لأنني أعلم أنني موسوسة رفضت استخدامه.

ظننت أنني بهذه الزيارة سأرتاح، ولكن للأسف حدث عكس ذلك تماما لسببين:
الأول: أنني أثناء الفحص وشد الشفرات شعرت بألم شديد.

الثاني: هو أن الطبيبة طلبت من أختي أن ترى الغشاء ليهدأ قلبي وقلبها، وعندما خرجنا أبلغتني أنها رأت شيئاً يسد المنطقة، فشككت من صحة الكشف، لعلمي أن الغشاء به فتحة لخروج دم الحيض، وشقيقتي لم تبلغني بهذه الفتحة.

المهم قرأت أكثر وعلمت أن الفتاة ممكن أن تفحص نفسها، وهذا ما فعلته، ويا ليتني لم أفعل، فأنا كنت أفحص نفسي كثيراً وأنا جالسة على السرير، وفي كل مرة أرى قطعاً من الجلد السميك، أحيانا يغطي منطقة المهبل وأحياناً لا.

وفي إحدى المرات لاحظت تدفقاً هائلاً من الإفرازات الصفراء، ففزعت من المنظر، وظننت أن هذه الإفرازات محملة بدماء غشاء البكارة، وخاصة أنها كانت شديدة الصفرة، وأعتقد أنها قادمة من اتجاه غشاء البكارة فهل هذا صحيح؟

والتصرف الأحمق الثاني -نعم أنا أعترف بأنني حمقاء- في إحدى المرات وأنا مستلقية على السرير قمت بفتح الساقين بشدة كنوع من الرشاقة، ولكن تذكرت غشاء البكارة، فضممت قدمي سريعاً، وكنت في آخر أيام الدورة الشهرية، وعندما ذهبت إلى الحمام -أعزكم الله- وجدت دماء، ولكن لونه باهت ولزج، وبعدها إفرازات بنية ولزجة، فهل هذه الدماء من غشاء البكارة؟

أقنعت نفسي بأنها من الدورة، حاولت أن أتناسى، ولكن من فترة قمت بفتح الساقين بنفس الطريقة، ولكن فى هذه المرة شعرت بألم، وكنت أشعر به أثناء التبول -أكرمكم الله- ولكن لم ألاحظ إفرازات ولا دماء في هذا اليوم، ولكن المشكلة في اليوم الثاني الذي وجدت فيه بعد يوم شاق من العمل إفرازات صفراء محملة بنقطة دم باهتة، وبعدها بخمس دقائق إفرازات صفراء بها نقطة دم شديدة الحمرة -مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا حدث معي الشهر السابق، وقررت أمي الذهاب إلى طبيبة نساء، وأبلغتها بوجود تكيسات من 3 إلى 4 سم-، ولكن في الشهر السابق كان بعد أسبوعين من الدورة، أما الشهر الحالي كان بعد أسبوع من الطهر.

فهل هذه الدماء لها علاقة بغشاء البكارة؟

التصرف الأحمق الثالث: أحيانا أشعر بحرقان، فأسلط الشطاف على المهبل، أعتقد أنه بحذر، ولكن في أوقات أتوهم بأن الماء وصل إلى الغشاء ومزقه، آسفة للإطالة ولكن حماقة تصرفاتي أتعبتني كثيراً.

أسأل الله العفو والمغفرة لي ولكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لا -يا ابنتي- لا يمكن للطبيبة التي قامت بفحصك, وكان قصدها طمأنتك أن تقوم بإحداث أي أذية في غشاء البكارة، فالطبيبة متمرسة في الفحص النسائي, وهي على علم بموقع غشاء البكارة، وستكون قد شاهدته, وشاهدت فتحته بوضوح، ولكن هذه الفتحة في الحالة الطبيعية تكون ذات حواف متقاربة جداً, أي قد لا تظهر على شكل فتحة إلا عند النظر إليها عن قرب شديد .

وأما ما شعرت به من ألم، فإنه ناتج عن المباعدة بين الأشفار الصغيرة, لرؤية غشاء البكارة, فهذه المباعدة حتى لو كانت شديدة لا تؤثر على غشاء البكارة أبداً، لكنها تسبب شداً وتوتراً في جلد العجان من الخلف، وهو جلد رقيق وحساس جداً.

إن ما شاهدته من إفرازات نزلت بغزارة حين قمت بفحص نفسك، لن تسبب أي أذى في الغشاء، وحتى لو لاحظت بعض قطرات الدم مع هذه الإفرازات, فإنها ليست من الغشاء, بل من غدد عنق الرحم ومن بطانة الرحم.

والمباعدة بين الساقين حتى لو كانت فجائية وشديدة, وكذلك أي مجهود تقومين به, فإنها كلها لا يمكن أن تسبب أذية في الغشاء, وما شاهدته من إفرازات ودماء بعد أسبوع من الطهر، فإن سببه احتقان بطانة الرحم وغدد عنق الرحم، بسبب أنك كنت في فترة التبويض، أما التي نزلت بعد الطهر بأسبوعين، فهي بسبب حدوث تذبذب بسيط في هرمونات المبيض.

إن ما تقومين به من تسليط للماء على المهبل, من أجل التخفيف من الحرقان، لن يسبب عندك أذية في الغشاء, لكنه تصرف خاطئ وضار، فهو قد يسبب دخول الماء إلى المهبل، ومن ثم إلى تغيير بيئة المهبل الكيميائية, وهو لن يحسن في الأعراض عندك, بل سيزيدها شدة.

ويمكنك استخدام كريم كيناكومب ثلاث مرات يومياً مدة أسبوع، لمعالجة الحرقة في الفرج، ولا داعي لاستخدام الغسولات.

إن كل ما حدث معك يعتبر طبيعياً، وقد يحدث لأي فتاة، فاطمئني تماماً، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف، حتى لا تكون مدخلاً للشيطان إلى نفسك، وامض في إجراءات الزواج وأنت مطمئنة.

نبارك زواجك مقدماً، ونسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك فيه كل الخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.