تخطى إلى المحتوى

أعاني من الخيالات الكثيرة لأشياء وأشخاص غير موجودين، فما العلاج؟

  • بواسطة
أعاني من الخيالات الكثيرة لأشياء وأشخاص غير موجودين، فما العلاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

باختصار: أعاني من الخيال الدائم, وهو ليس مفيدا دائما، فأحياناً يكون مفيدا والأكثر لا يكون كذلك.

دائماً أتخيل أنني مع أشخاص أعرفهم، لكنهم غير موجودين في حياتي فعلياً, وقد حاولت مرارا أن أتخلص من هذه الأحلام، إلا أني سريعا ما أعود إليها، وأحس بالارتياح عندما أتخيل، لكنني أشعر بالذنب بعد فترة، وأستمر في التخيل، طبعاً طبيعة التخيلات أكثرها جنسية.

كنت أمارس العادة السرية منذ سنتين تقريباً، ولكني قبل أسبوعين قررت التوقف عنها تماما، والحمد لله توقفت عن ذلك.

أريد أن أتخلص من هذه الخيالات، وأغير حياتي، حيث إني طالبة في السنة الأولى في الجامعة، وأريد أن أتفوق في دراستي، ولكن أغلب وقتي يذهب سدىً وأنا أتخيل!

أرجوكم ساعدوني، فأنا تعبت لأني أريد أن أتغير، وأريد أن أبدأ حياة جديدة.

وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابنتنا العزيزة، أولاً: موضوع حديث النفس إلى النفس هو وسيلة بديلة للتواصل مع الذات، يستخدمه بعض الناس في حالة تعسر تواصلهم مع الغير لسبب ما، وعن طريقه يمكن للإنسان أن يقوم بتحليل موقف ما حدث خلال اليوم، أو يخطط لحل مشكلة ما قد تواجهه في المستقبل، فإذا توصل إلى التحليل المناسب للموقف، أو الحل المناسب للمشكلة وفقاً لمعطيات الواقع، وقام بالتطبيق الفعلي؛ لذلك نقول إنه استخدم عقله بطريقة صحيحة.

فالعقل نعمة من نعم الله علينا، نستفيد منه كثيراً إذا وجّهناه التوجيه الصحيح في حل مشاكلنا، والتخطيط لتحقيق أهدافنا في هذه الحياة، فهناك بعض الاكتشافات والاختراعات العلمية، تكون نتيجة لاستخدام خيالنا وتصوراتنا المسبقة للأمور.

أما إذا كان الخيال مجرد أحلام يقظة دون التوصل إلى حلول أو نتائج واقعية؛ فيكون ذلك وسيلة نفسية للتخلص من مشاعر القلق والتوتر والاحباط، لعدم تمكنا من إشباع دوافعنا، وتحقيق أمنياتنا بطريقة واقعية.

ثانياً: تفكيرك في مشكلتك وشعورك بها يعتبر الخطوة الأولى في التغيير، ولتكن نقطة البداية في التعبير عن مشاكلك وما بداخلك من مشاعر.

ثالثاً: نطلب منك أن تبعدي اليأس الذي خيم على قلبك وفكرك، استبدليه بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة، فأنت مؤكد لديك العديد من القدرات والطاقات، فقط أنت محتاجة لتفجير واستثمار بصورة جيدة.

وكما تعلمين: إن هذه الفترة من العمر تصاحبها كثير من التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية، وإن شاء الله ستتعديها بنجاح، فهي مشاعر عابرة يشعر بها كثير من الفتياة في سنك، وهي ليست مرضاً، وللتغلب على المشكلة نرشدك بالآتي:

رابعاً: بادري بوضع خطتك وتحديد أهدافك وماذا تريدين، وما الرغبات التي تتمنين تحقيقها، وما المكانة التي تريدين وصولها بين أسرتك، ثم قمي باختيار الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافك، واستشيري في ذلك ذوي المعرفة والعلم، وأصحاب الخبرات الذين تثقين فيهم، وحاولي اكتشاف قدراتك وامكاناتك التي تؤهلك لذلك، واعتبري المرحلة التي تمرين بها الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة، بأفكار ورؤى جديدة للحياة ونظرة جديدة للمستقبل.

واعلمي أن كل من سار على الدرب وصل، فقط كيف نبدأ الخطوة الأولى ونستعين بالله تعالى، ونتوكل عليه، ويكون لدينا اليقين الصادق بأن كل شيء بيده سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.

خامساً: نوصيك بالإكثار من الاستغفار؛ لأنه مفتاح الفرج، وستتبدل حالك إن شاء الله إلى أحسن حال، وتسعدين بحياتك فهو مجلب للرزق والمال والزوج والبنين؛ بإذن الواحد الأحد.

سادساً: تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثير السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.