سقط الطفل من السرير فصارت رقبته تميل ثم تعود، ما توجيهكم؟

ولدي عمره سنة، سقط من السرير، وبعد يومين لاحظت أن رقبته تميل فترةً وجيزةً من الزمن، وتعود لطبيعتها، مع توقف عينيه لفترة يسيرة كذلك، وإن كان واقفًا يسقط، وإن كان جالسًا يقع رأسه على الأرض، وأحيانًا يكون الميلان خفيفًا؛ يستطيع الولد أن يمسك نفسه، ومرات يكون الميلان قويًا؛ فيسقط على الأرض، فيُجرح بسبب ذلك.

عملت له كشافات، وقالوا: لا يوجد كسر ولا نزيف، وقد تكون المشكلة في عضلة الرقبة. علمًا أنه لا توجد مضاعفات ولا قيء ولا حمى، كل شيء سليم إلا سقوط الرأس إلى أسفل من وقت لآخر، سواء لمسنا الرأس أو لم نلمسه، وإذا لمست خده أول مرة تميل الرقبة، وإذا لمستها مرة أخرى لا تتكرر.

أنا قلق! أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يحدث للطفل يبدو كنوبات؛ لفقدان الوعي لمدة قصيرة جدًا، يسقط رأسه لأسفل، وقد يعود للوعي، فيستعيد توازنه؛ ولا يسقط كليًا على الأرض، و قد لا يحدث هذا؛ ويسقط على الأرض تمامًا.

يجب عمل أشعة مقطعية على المخ كخطوة أولى، مع عمل تخطيط كهربائي للدماغ (رسم مخ)، وعرض الطفل على اختصاصي في الأمراض العصبية عند الأطفال، فقد يكون هناك نشاط كهربائي غير طبيعي بالدماغ، سواء نتج عن السقوط وحدوث تجمع دموي صغير بالدماغ، أو فقط ظهر في هذا التوقيت وربطتْه الأم بالسقوط من السرير.