تخطى إلى المحتوى

ما سبب الإجهاض المتكرر بعد 3 ولادات طبيعية؟

  • بواسطة
ما سبب الإجهاض المتكرر بعد 3 ولادات طبيعية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم..

متزوجة منذ 11 سنة، لدي 3 أطفال أنجبتهم بحمل طبيعي، وولادات طبيعية، ورضاعة طبيعية.

توقفت عن الإنجاب لمدة ثلاث سنوات ونصف عن طريق تركيب لولب، وعند الرغبة في الإنجاب مرة ثانية؛ تعرضت للإجهاض 3 مرات متتالية خلال الأشهر الثلاث الأولى، وفي الحمل الرابع أخذت الأسبرين والكليكسان والبريدنزولون5 ملغ، بالإضافة للبروجستيرون على شكل تحاميل مهبلية في نهاية الشهر الرابع، والتورينال في نهاية السادس، ثم تم إنقاص جرعة البريدنزولون إلى النصف منذ بداية الشهر السابع، وفي منتصف الشهر السابع أصابني نزف وانفصال في المشيمة، وأجريت عملية قيصرية، وأنجبت طفلة بوزن كيلو ونصف، ولم يقدر لها رب العالمين أن تعيش -والحمد لله-.

سؤالي: ما هو السبب في هذه الإجهاضات المتكررة؟ وما هو السبب في انفصال المشيمة؟ هل هو زيادة التميع أم قلته؟ وهل يكرر نفس العلاج في حال الحمل مجددا؟

أفيدوني أفادكم الله، وجعله في ميزان حسناتكم، فالعلاج الذي أخذته كان تجريبيا، ولم أقم بإجراء أية تحاليل، علما بأنه في الأحمال الأخيرة تم علاجي من هرمون الحليب حتى يحدث الحمل.

وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوض الله صبرك بكل خير، وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة، واحمديه جل وعلا أن رزقك بثلاثة أطفال من قبل، جعلهم قرة عين لك -بإذنه عز وجل-.

نعم -يا عزيزتي- إن الحالة عندك تعتبر هامة، وتسمى ب (الإجهاض المتكرر الثانوي)، وهو الإجهاض الذي يبدأ ويتكرر ولكن بعد إنجاب السيدة أطفالا أصحاء بشكل طبيعي، ويعتقد بأن أكثر مسبب له هو حدوث جلطات وخثرات صغيرة في أوعية المشيمة، والتي تؤدي مع الوقت إلى ضعف وموت في أجزاء كثيرة منها، فلا تعود المشيمة قادرة على إيصال الغذاء للجنين بشكل كاف، ويضعف التصاقها بجدار الرحم، وهذه الخثرات قد يكون سببها وجود أجسام مناعية شاذة في دم الأم، تتحد مع بعض المركبات على سطح الخلايا وتفعل آلية التخثر في الدم، فيكثر حدوث الجلطات والخثرات.

وفي مثل هذه الحالات فإنه يجب عمل بعض التحاليل الهامة وهي:
Ana-la-aca-protien c-s-pt-ptt-tsh، فإن تبين وجود أجسام مناعية شاذة، وزيادة مرضية في قابلية تخثر الدم؛ فهنا يجب أن يعطى العلاج قبل حدوث الحمل، وأن تفصل جرعات الأدوية، بحيث تكون جرعات علاجية وليست وقائية، والجرعة العلاجية أكبر من الجرعة الوقائية، أما إن كانت كل التحاليل سليمة؛ فهنا يمكن إعطاء العلاج بشكل تجريبي أو عشوائي، وهنا ستكون الجرعة وقائية، أي أقل.

وما حدث معك في الحمل الأخير من نزف وانفصال للمشيمة قد يكون سببه زيادة أو قلة في تميع الدم، وقد يحدث أيضا حتى لو كان التميع طبيعيا، ويصعب الجزم بأثر رجعي، ولمعرفة ذلك كان يجب أن يتم عمل تحليل لسيولة الدم في تلك الفترة.

إن العلاج التجريبي يتم بإحدى طريقتين:
1- إما بتناول أسبرين الأطفال وإبر الهيبارين (الكليكسان) معا.
2- أو بتناول أسبرين الأطفال مع البريدنيزولون.

لكن لا داعي لتناول الثلاثة أدوية معا، فالدراسات أجريت على الطريقتين السابقتين فقط، ولم تجر عند إعطاء الثلاثة أدوية معا، بمعنى أننا لا نعرف هل سيفيد إشراك الأدوية الثلاثة معا أم أنه سيضر؟ لذلك يجب دوما اتباع التوصيات المعتمدة فهذا أسلم، لأنها إذا لم تقدم فائدة للحمل فإنها لن تضره -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.