تخطى إلى المحتوى

زوجتي عند الغضب يُغمى عليها!

  • بواسطة
زوجتي عند الغضب يُغمى عليها!
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجٌ منذ أربعة أشهرٍ تقريباً، مشكلتي مع زوجتي أنها إذا غَضِبَت يغمى عليها، أحاول أُفهِمُها أن الزواج يحدث فيه مشاكل أو اختلافٌ في وجهات النظر لكن لا فائدة؛ تغضب على أتفه الأسباب، مثلاً: حدث اختلافٌ بيننا أو مع أحد أخواتي تكتم على نفسها وتتضايق ويغمى عليها، حتى أول يومٍ بعد الزواج وعند أول مرةٍ في الجماع أغمي عليها، وكان إغماءً شديداً، عملت فحوصات ولا يوجد شيءٌ.

ما الحل معها؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفاضلة زوجتك_أيها الفاضل الكريم_تعبِّر عن مخزونها المكتوم من عدم الارتياح النفسي بهذه الطريقة، هذا لا يعني أبدًا أنك أنت المتسبب في مشكلتها، على العكس تمامًا، فمن الواضح أنك تحترمها، تحبها، وتُحسن إليها.

هذا الإغماء يُسمى بالعُصاب التحولي أو التحويلي، يعني أن انفعالاً نفسياً ما تمَّ كتمانه وتخزينه بصورةٍ سالبةٍ ظهر في شكل عرضٍ عضويٍ مثل إظهار الإغماء، وهذا ليس تصنعًا _أخِي الكريم_.

وسائل العلاج هي: أن تتحدث معها حين تكون في مزاجٍ طيب، أن تُشجعها، أن تُعبِّر عمَّا بداخلها وعن ذاتها، وألا تحتقن، وأن هذه النوبات التي تأتيها هي نوبات نفسية وهذا يُضعف شخصيتها، إن حدث شيءٌ من هذا القبيل أمام الآخرين _أنت يمكن أن تتحمل_ لكن إن حدث أمام شخص آخر فهذا ليس بالأمر الجيد. اِعطها مثل هذه الرسائل ووضح لها أنك متأكدٌ أنها لا تتصنع، هذا أمرٌ يحدث على مستوى العقل الباطني وفوق إرادتها.

إذًا التعبير عن الذات، التفريغ التلقائي الوقتي للمشاعر هو أحد وسائل العلاج.

النقطة الثانية: هي التجاهل، حاول بقدر المستطاع أن تتجاهل هذا الإغماء إن حدث، أعرف أن ذلك صعبٌ عليك جدًّا، وسوف تتهمك بأنك تتجاهلها، لكن هذا من مصلحتها، لا تندفع نحو إسعافها مثلاً وشيءٌ من هذا القبيل، لا، قل لها: استغفري الله، وقولي الحمد لله، خذي نفسًا عميقًا، أنتِ إن شاءَ الله على خير، ولا تزد على ذلك.

النقطة الثالثة: دعها تحسُّ أنها طرف أساسي في الزواج، طرف له حقوق وعليه واجبات، وهنالك التزامٌ من جانبك، ويجب أن يكون هنالك التزامٌ من جانبها حيال الزواج، الزواج شراكة، كل واحدٍ يجب أن يُساهم بما هو إيجابيٌ من أجل أن تنطلق الحياة الزوجية.

أيها الفاضل الكريم: وُجد أن بعد الإنجاب _إن شاء الله تعالى_ تختفي هذه الأعراض؛ لأن النضوج النفسي يصل لمرحلةٍ جيدة، قال أحد علماء النفس: أصلاً مثل هذه النوبات من الإغماء هي نوعٌ من النكوص أو الرجوع إلى مراحل طفوليةٍ مبكرةٍ في حياة الإنسان. فحين تُنجب الفتاة أو المرأة التي تُصاب بهذا الإغماء، حين تُنجب طفلاً هنا سوف تشعر بقيمة الأمومة وأنها قد كبرت وأنها قد تخطت هذه المراحل. هذه أحد التفسيرات النفسية.

في بعض الأحيان نعطي بعض الأدوية البسيطة، الأدوية المضادة للقلق وُجد أنها مفيدةٌ في بعض الأحيان، لكن لا أعتقد أن هناك داعٍ للدواء في حالتها.

تمارين الاسترخاء أيضًا ذات قيمةٍ كبيرةٍ جدًّا، فدعها تتدرب على هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارةٌ تحت رقم (2136015) أرجو أن تتطلع عليها زوجتك وتعمل بالإرشادات الواردة بها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.