استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، لما فيه من فائدة كبيرة جدا للناس.
أنا عمري 25 سنة، طولي 164، ووزني 55، لقد تعبت كثيرا من هذه الأعراض المخيفة!
أعراضي هي: ضيق وصعوبة تنفس، وصعوبة بلع، وأيضا آلام في الصدر في الجهتين، والأكثر في الجهة اليسرى بالتحديد في الثدي الأيسر، أو فوقه ألم وضغط، ويخف أحيانا ويرجع الألم أحيانا.
بعض الأيام تختفي الآلام وأرتاح ثم تعود، وأيضا خفقان للقلب لاحظته بعد الأكل دائما، ويخف بعد ساعة أو ساعتين تقريبا، وثقل بالصدر بعد الأكل وأيضا بعض الأحيان إسهال وآلام بسيطة في البطن.
عملت أشعة للبطن والظهر، وعندي غازات كثيرة، وآلام في المعدة، وتختفي، وأيضا ارتجاع للحمض، أحس أيضا بتعرق وخوف، وبعض الأحيان أحس بتنميل في يدي ورجلي، وكأن يدي مشلولة -أعوذ بالله-.
شككت بالقلب، وذهبت لدكتور باطني، وفحصني فحصا سريريا، وقال: لدي قولون عصبي، قلت له أنا أشك بالقلب، ففحصني سريريا وقال: ما شاء الله، الصمامات سليمة، ولا تخف ولا تحتاج فحصا آخر للقلب.
قلت له: اعمل لي تخطيطاً فعمل، وكنت خائفا جدا، لدرجة شعوري بالرعشة الشديدة في يدي؛ لأني أتوتر جدا، وأقلق وأخاف كثيرا من الأطباء، والمستشفيات، وظهر في التخطيط النبض 105، قال: لا تقلق مؤكد أنك خائف جدا.
علما أن رعشة يدي لا تأتيني إلا في القلق والخوف الشديد والتوتر، نبضي في حالات الاسترخاء بين 60 – 80، ووقت المشي يزداد 80 – 90.
كتب لي الدكتور دواء نيكسيوم 20 واستعملته 7 أيام، ولم أشعر بتحسن أبدا، وأيضا أعطاني ميبفيرين، ولم أشعر بتحسن، فأنا لا أعرف بالضبط ماذا بي؟ لأني تعبت نفسيا وجسديا.
قبل سنة تقريبا كان عندي أرق وتفكير زائد، ولا أستطيع النوم، فذهبت لدكتور، فأعطاني (لمبروزول) وأعطاني أيضا دوجماتيل، استعملت دوجماتيل تقريبا ليومين فقط، مرة بالليل -والحمد لله- ساعدني على النوم وعدم التفكير كثيرا، ولكن أوقفته لما قرأت عن آثاره الجانبية.
إني أخاف جدا من الأدوية، والله حتى البندول أجلس أقرأ في الآثار الجانبية من الخوف الزائد، أرجو أن أكون قد وضحت لكم كامل الأعراض التي أحس بها.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، رسالتك واضحة المعنى جدًّا.
أقول لك: إن حالتك نفسوجسدية (سيكوسوماتية)، وليست عضوية، هذا الكلام أقوله لك، وأنا على درجة كاملة من اليقين – إن شاء الله تعالى – يعرف أن القلق أو التوترات الداخلية قد تنعكس على جسم الإنسان، وأكثر أعضاء الإنسان تأثرًا هي القلب وعضلات الصدر، وكذلك الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى ما يُعرف بالقولون العُصابي، وقد يشعر الإنسان بكتمة في الصدر، وصعوبة في التنفس، وانقباضات عضلية في منطقة الثدي؛ مما يعطي الإنسان شعورًا أنه مُصابٌ بمرض القلب.
أيها الفاضل الكريم: أنت سليم – إن شاء الله تعالى – كما ذكر لك الأطباء، ونصيحتي لك ألا تتردد كثيرًا بين الأطباء، هذا مهم جدًّا.
يمكنك أن تثبِّتَ وقتًا لفحصٍ دوري مرة واحدة كل ستة أشهر، أي مرتين في السنة، وهذا وُجد أنه مفيد، وعليك أن تُكثِّف من ممارسة الرياضة، الرياضة تقوي النفوس، تقوي الأجساد.
عليك بالنوم المبكر، عليك بتمارين الاسترخاء، هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وعليك أيضًا أن تُحسن استغلال وقتك؛ لأن حسن إدارة الوقت وتجنب الفراغ الذهني والمعرفي، وكذلك الفراغ الزمني يجعل الإنسان يحسُّ بالفعل أنه مرتاح وأنه غير قلق.
تطوير المهارات الاجتماعية – أخِي الكريم – مهم جدًّا، والأدوية تلعب دورًا أساسيًا في علاج حالتك، لذا أنصحك أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي.
أخي الكريم: أنا أقدِّر مستوى انزعاجك حول الأدوية النفسية؛ لأن الكثير مما هو خطأ قد أُشيع حولها.
الدوجماتيل دواء ممتاز، دواء فاعل، دواء جميل جدًّا، وأنا متأكد أنك لو تناولته باستمرار لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر وبجرعة صغيرة مثل كبسولة في اليوم، يُضاف إليه عقار آخر مثل (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) أعتقد أنك سوف تتخطى كل هذه الأعراض التي تعاني منها.
أخِي الكريم: اذهب وقابل الطبيب؛ لتتحسَّن قناعاتك حول تناول الدواء، وفي ذات الوقت يجب أن تُطبق الإرشاد الذي ذكرته لك سلفًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول