استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 26 سنة، غير متزوجة، دورتي منتظمة -ولله الحمد- كل 28 يوما، ولكن قبل موعدها بيومين إلى ثلاثة يسبق نزولها نزول مادة بنية اللون من دون آلام، وأحيانا تكون مختلطة مع قطرات من الدم، فهل تعتبر دورة؟ علما أن موعد نزول الدورة يصاحبه آلام من شديدة إلى متوسطة، فأريد أن أعرف هل تعتبر دورة، أو أن الدورة بدايتها من الشعور بالألم المعتاد عند مجيئها؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ name حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإفرازات البنية التي تسبق الدورة هي عبارة عن بعض قطرات من الدم اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تنزل الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
ولإعادة تنظيم الدورة، والتخلص من تلك الإفرازات البنية، وعلاج آلام الدورة، يكون:
بتناول حبوب الهرمونات ياسمين أو كليمن لعدة شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي عبارة عن هرمون البروجيستيرون الصناعي، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع التغذية الجيدة من البروتين الحيواني والفواكه والخضروات والحبوب حتى ينضبط الوزن.
مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية، وتناول حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
ولألم الدورة يمكن تناول كبسولات بونستان 500 مج أو حبوب بروفين 400 مج عند الضرورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.
__________________________________________________ _
انتهت إجابة الطبيبة/ منصورة فواز -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
وتليها إجابة اللشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
__________________________________________________ _
مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
الكُدْرة البُنّية هذه يُسميها الفقهاء الكدرة، وهي إذا كانت خالية من الدم محل خلاف بينهم، فمنهم من يرى بأنها حيض، والذي نُفتي به نحن في موقعنا أن الكدرة إذا كانت خالية من الدم فإنها لا تُعدُّ حيضًا إلا إذا كانت في زمن العادة، أو تجاوزت زمن العادة ولكنها اتصلتْ بالدم، يعني اتصلت بالحيض بعده، وإذا لم تكن في هذين الوقتين فهي ليست كُدرة، هذا ما نفتي به نحن في موقعنا، ولكن كما قلت أكثر من مرة: هذا إذا كانت الكدرة خالية من الدم.
أما إذا كان فيها دم –كما ذكرت في استشارتك–؛ فهذا حالٌ جديد أو مُغاير للحالة السابقة التي تكلَّم عنها الفقهاء -كما ذكرت-، وأنا أرشدك إلى الاحتياط في هذا الباب، وهو أن تعتبريها حيضًا ما دام فيها دم، وما دام أن مجموع هذه الكدرة وما بعدها من دم العادة لا يزيد عن خمسةَ عشر يومًا، فاعتبريها كلها حيضة واحدة.
أما إذا كان المجموع يزيد عن خمسةَ عشر يومًا؛ فإن الحيض هو أيام عادتك، إذا كانت لك عادة –كما قلت–، ومن العلماء من يقول: ترجعين إلى التمييز، فتجعلين الدم الأشد في صفاته هو الحيض، وما عداه استحاضة، هذا كله إذا تجاوز المجموع خمسةَ عشر يومًا.
بهذا نأمل -إن شاء الله تعالى- أن تكون المسألة قد اتضح لك حكمها الشرعي.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
منقووووووووووول