استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم.
أريد استشارتكم بحالتي، أنا فتاة عمري 19 عاماً، اكتشفت منذ سنة أنني أعاني من أعراض تنميل في الرجل اليمنى، ذهبت إلى الطبيب فقال لي: يجب إجراء عملية ديسك، لم أصدق في البداية حتى ساءت حالتي، ذهبت إلى طبيب آخر فطلب مني إجراء صورة ( ام ار اي ) فتأكدت من الحالة، وقال لي يجب إجراء عملية.
أخذت دواءً للتسكين فقط، أصبحت أفضل، ونسيت الموضوع حتى عادت الأوجاع بقوة، اضطررت إلى أخذ الإبر، وبعد أيام أجريت العملية، كان ذلك في 10/10/2014م، أصبحت بخير الآن، لكن التنميل في أطراف أصابع الرجل اليسرى ما زالت، فهل هذا طبيعي أم ماذا؟ وهل أستطيع الركوع عند الصلاة؟ لأن الطبيب قال لي بعد 6 أشهر تستطيعين الركوع، أشعر أنني بخير لذلك أركع، فقد مر 4 أشهر على إجراء العملية، وهل تؤثر هذه العملية على الإنجاب؟ وهل تؤثر على الحياة في المستقبل؟
أرجو منكم الإجابة عن أسئلتي، ولكم كل الاحترام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زاهية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
معظم المرضى الذين يتم إجراء التدخل الجراحي لانضغاط أحد جذور الأعصاب بسبب انزلاق غضروفي يتعافون بسرعة، فتخف الآلام مباشرة، ويخف التنميل أيضاً، إلا أن هناك القليل من المرضى من تبقى الأعراض -وخاصة التنميل- لفترة أطول، قد تطول لعدة أسابيع أو عدة أشهر، وهذا يعود إلى شدة انضغاط العصب بالغضروف المنزلق، والتأخر في إجراء العملية.
ويفضل إجراء العملية في أقرب وقت، وأن لا تتأخر عن 6 إلى 8 أسابيع إن لم تتحسن الأعراض بالعلاج المحافظ، وأنت انتظرت طويلا قبل قرارك بالقبول بإجراء العملية، ولذا فإنه قد يتسمر التنميل، إلا أنه في معظم الأحوال يختفي خلال عدة شهور.
أما بالنسبة للحمل؛ فإن العملية لا تؤثر على الإنجاب، والدراسات التي أجريت حول الموضوع تشير إلى أنه يمكن أن يتم الحمل بعد إجراء عملية الديسك، ولا يشكل الحمل عند هؤلاء النساء أي خطر إضافي، مقارنة مع النساء الحوامل الطبيعيين، ويجب أن تعلمي أن 50% من الحوامل بشكل طبيعي يشكون من آلام في الظهر.
ويمكنك الآن الركوع بعد مرور 5 أشهر على العملية.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
منقووووووووووول