تخطى إلى المحتوى

تعاودني آلام في البطن وغازات ووخز في فم المعدة يزداد مع المشي وحمل الأشياء

تعاودني آلام في البطن وغازات ووخز في فم المعدة يزداد مع المشي وحمل الأشياء
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، عزباء، لا أعاني من أي مشاكل صحية -والحمد لله- منذ شهر يونيو 2024 أحسست بوجود جسم متصلب صغير في مستوى فم المعدة أسفل الصدر، لم يكن يؤلم ولكن باللمس المتواصل أصبح يؤلمني، وأصبحت أحس بضيق التنفس وبألم في الصدر والأكتاف والظهر، وكنت أعاني في تلك الفترة من إمساك قوي لازمني مدة 3 أشهر تقريبا، ذهبت إلى طبيب مختص وقال: إنه يمكن أن يكون فتقا صغيرا، ولكن بعد إجراء المنظار وصورة الإيكو (كان ذلك في شهر نوفمبر الماضي) طمأنني باني لا أعاني من شيء، فقط قليل من الالتهاب في المعدة، وأعطاني دواء لذلك.

بعدها لم أعد أعاني من أية آلام حتى هذا الشهر، عادت الآلام مرة أخرى منذ أسبوعين مع غازات في البطن وقرقعة، ووخز في مستوى فم المعدة والصدر، ويزداد كلما قمت بمجهود مثل المشي أو حمل شيء ثقيل، أو عند الجلوس، وهذا الألم ما زال متواصلا.

مع العلم أني لا أعاني من صعوبة بلع أو غثيان أو قيء، والجسم الصغير في فم المعدة ما زال موجودا بدون أي تطور واضح في الحجم، فهل يجب أن أعود إلى الطبيب وأقوم بفحوصات أخرى؟ وهل يمكن أن يكون مرضا خطيرا –لا قدر الله-؟

وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المنطقة التشريحية لفم المعدة لا تحتوي إلا على الجلد، وطبقة الألياف والدهون تحت الجلد ثم عضلات البطن، وبعد ذلك تأتي المعدة والإحساس بوجود جسم صلب في هذه المنطقة ليس له علاقة بالمعدة أو الأعضاء الداخلية، بل يحدث بسبب وجود تليف Fibroma، أو كتلة دهنية Lipoma، وهذه أشياء طبيعية تحدث كثيرا ولا خوف منها، ولا تحتاج إلى علاج ولا يوجد منها قلق، وهناك اختبار بسيط يمكن إجراؤه في المنزل عن طريق الاستلقاء على الظهر، ومحاولة الجلوس دون الاعتماد على اليدين، ونرى ماذا حدث للجسم الصلب، فإن زاد حجمه فهو فتق جراحي، وإن قل حجمه فهو أحد الاحتمالين السابقين، وفي النهاية لا يوجد منه قلق، ولا داعي للتركيز عليه أو تحسسه كل حين.

وغازات البطن والأصوات فيها لها علاقة بعسر الهضم والقولون العصبي، بسبب سوء التغذية وتناول التوابل الحارة، والوجبات المحفوظة ووجبات المطاعم، والحالة النفسية التي يمر بها الإنسان في بعض الأحوال، ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع ترك الزيوت والدهون والطعام الحار، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة خصوصا قبل النوم.

ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله- مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي.

وألم المعدة والوخز فيها يحدث بسبب التوابل الحارة، بالإضافة إلى وجود جرثومة في المعدة التي تؤدي إلى التهاب جدار المعدة، ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وفي حال وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى-، والعلاج هو klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول حبوب nexium 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مثل :الزبادي وفاكهة الموز الناضج.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.